4 معايير أساسية لإختيار موضوع الرسالة
4 معايير أساسية لاختيار موضوع الرسالة العلمية الخاص بك، ليت كل طالب في البحث العلمي يستطيع ان يحدد ويصيغ موضوع الرسالة العلمية الخاص به بسهولة. اختيار موضوع بحث رسالة الماجستير او الدكتوراة له معايير اساسية يتبعها وينفذها الباحث الاكاديمي ويصل من خلال ذلك الى موضوع بحثي مميز.
الرسائل العلمية ذات الموضوع المميز يتحقق لها الانتشار في الميادين البحثية والمؤتمرات العلمية بالمناقشة والتحليل والتطبيق
السبب في تطبيقها هو ما تحقق في الرسالة العلمية من معالجة حقيقية لموضوع الدراسة ومشكلتها والوصول الى نتائج اكثر واقعية
ونفعًا لمشكلة تمس حياة الانسان في مجال من المجالات مما لا شك فيه ان الباحث الاكاديمي تخصص في علم من العلوم البشرية
يعالج الدارس في الدراسات العليا مشكلة علمية تتطابق مع تخصصه العلمي ليستطيع الباحث الاكاديمي صياغة مشكلة الرسالة عليه او
اولاً ان يكون لديه اطلاع كبير على ما انتجه السابقون من ابحاث علمية في نفس مجاله كلما كان الباحث العلمي واسع المعرفة و المتابعة
العلمية يصل الى تحديد مشكلته ويصيغها في عمل بحثي اكاديمي لرسالة ماجستير او رسالة دكتوراة وقد قلنا في ما مضى ان المشكلة
تسعى للباحث كما يسعى هو لها على الباحث العلمي ان يكون مهيئ وعلى استعداد كبير للبحث والعمل الاكاديمي
وبالعزيمة والاصرار يصل الى النجاح والتميز في إعداد بحثه العلمي.
جدول المحتويات
معايير أساسية لاختيار موضوع الرسالة
الاهمية العلمية للمشكلة موضوع الدراسة.
- الحديث في اهمية موضوع البحث العلمي يحتاج الى الكثير من التفصيل، لكننا نعرض الموضوع عرض علمي بسيط، على الباحث العلمي اثناء صياغة مشكلة الدراسة ان يسأل نفسه لماذا؟!!! لماذا اختار هذه المشكلة كموضوع للدراسة؟ ما هي اهمية الموضوع بالنسبة للباحث او بالنسبة للمجتمع وبالنسبة لحياته العلمية والمستقبلية ودراساته الاكاديمية في ما بعد. ان استطاع الباحث العلمي ان يجيب عن كل الاسئلة السابقة، وتحددت اهمية موضوع الرسالة يستطيع – حينها- ان يحدد هل سيقرر العمل على صياغة سؤال البحث ام لا؟. ماذا لو اخطأ الباحث او طالب الجامعة في تحديد اهمية الموضوع البحثي؟ حدث هذا لكثير من الباحثين الأكاديميين، لكن اود ان احدد لطلبة الجامعات وابحاث التخرج خاصتهم، يخطأ طلبة الجامعة في تحديد وصياغة موضوع البحث الجامعي عندما لا يرى في موضوع بحثه اهمية مستقبلية له تخدمه في دراساته العليا، اجعل اهمية البحث اهمية عالمية قدر المستطاع ليتحقق لك الشهرة في الاوساط العلمية.
الملائمة والمناسبة للدراسة.
- تحقيق النسبة والتناسب في كل امور الرسالة العلمية واجزائها خاصة عند صياغة موضوع مشكلة الرسالة، ولكن كيف يحقق الباحث التناسب في موضوع الرسالة العلمية؟ من المهم جدًا ان تكون مشكلة الدراسة وموضوعها متناسب مع قدرات الباحث الاكاديمي على الدراسة فيها، وان يكون موضوع الرسالة مناسب للدراسة ولا تقف بينه وبين دراسته عقبات علمية. النسبة والتناسب في ادوات الدراسة، وتناسب مع قدرات الباحث المادية للقيام في بالدراسة وتوفير عيناتها، من الاهمية بمكان ان يدرك الباحث ان نتائج الدراسة مناسبة للتحقيق والتنفيذ والاستفادة منها في الواقع.
المقومات اللغوية.
- تعلم الباحث ومعرفته باللغات الاجنبية امر يمكنه من الدراسة والمطالعة في الابحاث العلمية والرسائل الاجنبية والمقالات والمشاركة في الندوات العلمية في نفس تخصصه العلمي. ينعكس هذا على قدرة الباحث في صياغة موضوع الرسالة العلمية القائم على إعدادها والبحث فيها؛ السبب في هذا كون الباحث صاحب اللغات يتميز باتساع وكثرة مصادره العلمية، لذلك بعص الجامعات العربية حددت شرط اجازة وتمكن الباحث من اللغة الانجليزية على الاقل.
الجاذبية والرغبة.
- من المهم جدًا للباحث العلمي عند تحديد وصياغة موضوع البحث يجعل الجاذبية والرغبة في الدراسة متوفر في موضوع دراسته، موضوع الدراسة يستحوذ على روح الباحث وجسده وامكانياته المادية والنفسية؛ لهذا ان لم يختر الباحث موضوع بحث يجذبه ويشده الى الدراسة والاستمرارية فيه يحدث له تأخر دراسي كبير وربما ان زاد الامر لا يوفق في الانتهاء من رسالته.
كيفية صياغة مشكلة البحث العلمي
المقومات الاربعة سالفة الذكر مهمة جدًا بالنسبة للباحث العلمي عند اختيار موضوع الرسالة.
لكن كيفية تطبيق المعايير السابقة وصياغة مشكلة البحث تتم من خلال تحديد الباحث لطريقة الاجابة على السؤال البحثي للرسالة.
من الممكن ان تكون مشكلة البحث جملة خبرية فعلية او اسمية يحدد بها الباحث مشكلته البحثية و تضم تلك الجملة المتغيرات البحثية المختلفة للدراسة.
المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة هي موضوع الرسالة ومشكلتها.
اغلب الباحثين الأكاديميين يجعلون الجملة المحددة لموضوع الرسالة ومشكلتها عنوان الرسالة، ومحبب هذا الامر بالنسبة للقارئ ولجنة الاشراف والمناقشة.
موضوع الرسالة العلمية البعض من الباحثين يجعلونه عبارة عن مجموعة من الاسئلة العلمية .
يجيب عليها الباحث خلال الرسالة العلمية ودراستها دراسة منهجية اكاديمية محكمة.
المصادر العلمية والاطلاع عليها امر لا يتحلى به الكثير من الباحثين الأكاديميين.
الفارق الحقيقي بين كل باحث علمي واخر هو مدى اطلاعه ومعرفته للمفاهيم والقواعد الاساسية في تخصصه العلمي.
بعض العلوم لا يتمكن الباحث الاكاديمي من الالمام بها – ونحن لا نطلب هذا.
بل ينبغي على الباحث تغذية نفسه بالمعلومات العلمية التي تمكنه من الاجابة عن اسئلة لجنة المناقشة.
والتحكيم التي تقيس شخصيته العلمية قبل عمله ورسالته الاكاديمية.
الموضع البحثي لرسالة الماجستير او الدكتوراة لابد له من التوافق الكلي مع الباحث و واقعه الاجتماعي ومكانته العلمية.
نقول على الدوام ان المنفعة هي الاهم في البحث العلمي، مدى هذا النفع يعود بطريقة او بأخرى على الباحث.
مهمة الباحث هي تحديد موضوع الرسالة العلمية.
ومن خلال توجيهات مشرفه ومقومات الباحث الشخصية والعلمية هي ما تنجده عند اختيار وتحديد مشكلة بحثه وموضوع دراسته.
من اين تحصل على موضوع رسالة علمية؟
ما هي المصادر التي من الممكن ان يستقي ويحصل منها الباحث العلمي على مشكلة بحثية وموضوع رسالة اكاديمية مناسبة؟
يحصل الباحث العلمي على مشكلة البحث وموضوع الرسالة بعد بحث واطلاع علمي مستمر على المصادر والمراجع.
الخطأ الذي يقع فيه معظم الباحثين الأكاديميين عند البحث عن موضوع رسالة او مشكلة بحث هو البحث في المصادر والمراجع القدمية.
لقد قتلها العلماء بحثًا، ان الاولي من هذا هو البدء في دراسة ومراجعة الدراسات البحثية الجديدة ثم التوصل الي موضوع علمي مناسب للدراسة.
دائما ما تكون المتغيرات العلمية والمقارنة بينها اغنى الحقول بالمشكلات والموضوعات البحثية المناسبة للدراسة.
وقد اخبرنا بان على الباحث العلمي ان يتدرج في دراسة المفاهيم الاساسية والمتغيرات العلمية في تخصصه العلمي.
في مجال الادب على سبيل المثال:
من الممكن ان يدرس الباحث الصور الادبية المختلفة في الاشعار، يحدد صورة من تلك الصور ولتكن صورة الطفل.
هذا متغير مستقلة في أي شعر بالتحديد يدرس فيه الباحث عن صورة الطفل؟
وليكن مثلا في شعر النساء ، على الباحث الان ان يحدد الفترة الزمنية للدراسة وليكن مثلا في العصر العباسي.
تصبح مشكلة البحث حينها ” صورة الطفل في شعر النساء خلال العصر العباسي.
في النهاية نحب ان نقول ان الباحث العلمي هو المعالج الاول للمشكلات التي تواجه الانسان.
حل تلك المشكلات يجعل حياتنا اكثر سهولة و اعلى رفاهية.
اتبع عقلك واصنع معاييرك الخاصة لتحديد مشكلة البحث بالإضافة الى اتباع ما قدمناه من 4 معايير أساسية لاختيار موضوع الرسالة.