نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير
مقدمة رسالة الماجستير ، تأتي أهمية عرض نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير، من أهمية هذه المقدمة ودورها الترويجي للدراسات العلمية.
تعتبر المقدمة ثاني عناصر الرسالة العلمية، وهي التي تأتي بعد صياغة العنوان،
وبالتالي تكون أول ما يطلع عليه القارئ، وهو ما يستلزم العناية الكبيرة بكتابتها، والحرص على الالتزام بجميع عناصرها.
فمن خلال المقدمة المختصرة يعمل الباحث على توضيح أهمية دراسته العلمية، وإظهار ما يمتلكه من مهارة وخبرة وكفاءة ومعرفة علمية.
وبالتالي يسعى الباحث من خلالها الى خلق أساس متين يشجع القراء على قراءة جميع أقسام رسالته البحثية بتركيز واهتمام.
وقبل أن نعرض لكم أهم المعلومات التي ترتبط بكتابة مقدمة رسالة الماجستير،
نشير الى ان موقعنا الأكاديمي المتميز يقدم بين خدماته المتميزة، العديد من الخدمات التي تساعدكم على إعداد وكتابة كامل رسائلكم العلمية.
كما أنه يقدم العديد من الخدمات المرتبطة بالمساعدة بعدد من العناصر البحثية،
كإقتراح العناوين وتلخيص الدراسات السابقة على سبيل المثال.
ولكل من يبحث عن أفضل الخدمات الأكاديمية المقدمة وفق أعلى معايير الجودة،
فإن تواصله مع موقعنا الأكاديمي وتحديد الخدمة المطلوبة، مع وضع رقم للهاتف وبريد إلكتروني،
سيسمح للكوادر المختصة التواصل السريع معه.
وبعد مناقشة الخدمة والاتفاق على التفاصيل بما فيها موعد تنفيذ الخدمة،
فإن الكوادر المتخصصة المكونة من أهم الدكاترة والمتخصصين الذين يغطون جميع المجالات العلمية،
سيعملون على تنفيذ الخدمة ضمن الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة.
وهذا ما يساهم في الترقي في السلم الأكاديمي، والحصول على اعلى الدرجات العلمية بما فيها شهادة الماجستير وبأعلى تقييم ممكن.
جدول المحتويات
مفهوم المقدمة في رسائل الماجستير
إن المقدمة في رسائل الماجستير وفي أي دراسة بحثية تعتبر القسم التسويقي والتمهيدي للدراسة،
فهو العنصر الذي يأتي بعد عنوان الرسالة وصفحات الشكر والإهداء.
ويسعى طالب الماجستير من خلاله إلى توضيح ماهية الموضوع البحثي الذي تتناوله دراسته،
والمباحث الرئيسية للرسالة، مع توضيح أهمية مشكلة البحث والفائدة المنتظرة من دراستها.
وبالتالي من المهم الحرص على صياغة المقدمة بشكل هادئ ودقيق،
يعطي القارئ خلفية واضحة ومتكاملة عن محتوى الرسالة، ويظهر إمكانيات الباحث ومهارته.
إن المقدمة لها سمة أساسية لا يجب التغافل عنها وهي الاختصار، وتجنب الشرح أو الإطالة،
فمن خلال كلمات وعبارات مختصرة ومترابطة يسعى الباحث لإقناع القارئ بأهمية الدراسة والفائدة التي يمكن الحصول عليها من خلال قراءتها.
أهم عناصر مقدمة رسالة الماجستير
قبل أن نعرض أهم نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير،
من المفيد الإشارة إلى أبرز عناصر هذه الرسالة التي يجب الحفاظ على تواجدها عند كتابة مقدمة الرسالة البحثية، ومن أهم هذه العناصر نذكر:
-
العبارة الاستهلالية:
على طالب الماجستير أن يستهل مقدمته بعبارة أو جملة قوية تدل على البدء بالدراسة البحثية، وتدخل القارئ في مضمون البحث.
وغالباً ما تكون هذه الجملة الاستهلالية من خلال آية قرآنية كريمة، أو حديث نبوي شريف، أو بيت من الشعر، أو عبارة قوية، او قول مأثور.
-
توضيح موضوع الرسالة العلمية وأهميتها:
على الباحث العلمي أن يمنح لمحة موجزة عن مشكلة وموضوع البحث،
وهذا العنصر الرئيسي للمقدمة التي يشرح فيها الباحث بشكل موجز طبيعة المشكلة البحثية، وما هي المحاور التي سيتم تناولها في رسالته البحثية.
كما يفترض أن يشير الباحث من خلال المقدمة إلى أهمية الموضوع البحثي، والمبرر والأسباب التي دفعت إلى دراسته،
وما هي الفائدة التي يمكن تحقيقها من خلال الدراسة البحثية.
-
أهداف رسالة الماجستير:
إن أهداف الرسالة العلمية هي الغاية التي دفعت الباحث الى دراسة الموضوع البحثي،
ومن خلال المقدمة لا بدّ من الإشارة باختصار إلى الأهداف الرئيسية التي يسعى الباحث العلمي للوصول إليها في الدراسة.
لا يمكن من خلال نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير أن يتجاهل طالب الماجستير كتابة الحدود للدراسة البحثية،
بحيث يظهر الطالب باختصار حدود البحث الموضوعية.
وفي حال ارتباط دراسته بأمكنة محددة، أو أزمنة معينة، أو مجتمعات بحد ذاتها،
يفترض أن يتم توضيح الحدود المكانية والزمنية والبشرية.
-
المنهج العلمي المتبع:
إن المنهج العلمي هو الذي يحدد طريقة جمع المعلومات والبيانات وكيفية جمعها وترتيبها وتنظيمها وتحليلها،
وهو عامل مؤثر جداً على نجاح الرسالة العلمية ووصولها إلى النتائج الدقيقة.
ولذلك على الباحث أن يشير بشكل مختصر إلى المنهج العلمي الذي سيعتمده في دراسته،
وهل هو المنهج التجريبي، او الوصفي، أو التاريخي، أو غير ذلك من مناهج متعددة،
وما هو سبب اختياره لهذا المنهج تحديداً ودوره في الوصول الى نتائج بحثية صحيحة ومثبتة بالأدلة والبراهين.
ومن الأمور التي يشير إليها الباحث بشكل مختصر من خلال مقدمة رسالة الماجستير كيفية جمع المعلومات والبيانات البحثية.
فإن كانت غير مباشرة من الدراسات السابقة، وكان الاعتماد الرئيسي على دراسات معينة فيمكن الاشارة إلى تلك الدراسات البحثية،
ومدى موثوقيتها ودورها في إثراء وإغناء البحث العلمي.
وفي حال كان جمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر، فيتم توضيح سمات وخصائص مجتمع البحث،
وأن العينة اختيرت بشكل حيادي لتكون معبرة عن مجتمع البحث وتحمل خصائص.
وفي هذه الحالة يشير الباحث بإيجاز الى الأداة الدراسية التي اختارها لجمع المعلومات والبيانات،
ودورها في الوصول إلى المعلومات السليمة، ويوضح ما هي الأداة الخاصة بالتحليل الإحصائي المستخدمة وسبب اختيارها.
أهم نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير
تتعدد النصائح التي يمكن أن نذكرها بما يرتبط بكتابة المقدمة،
وسنحاول من خلال هذه الفقرات التعرف على أهم 10 نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير، وهي:
-
الانطلاق من أفكار البحث العامة والانتقال إلى تخصيصها:
على الباحث بعد جملته الاستهلالية وفي أول فقرة منها أن يضع وصف موضوع الرسالة بشكل عام ولكن موجز،
ومن ثمّ يعمل على التركيز أكثر وتضييق النطاق عن ما تتناوله الدراسة.
وهذه البداية تمنح من خلال عبارات بسيطة وموجزة نظرة عامة عن موضوع الرسالة العلمية،
وتظهر إمكانيات الباحث وتزيد من نسبة الانجذاب إلى قراءة الدراسة.
-
ضرورة توضيح أهداف الرسالة العلمية وأهميته:
من أبرز نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير أن يوضح طالب الماجستير أهمية الدراسة البحثية،
وما هي الفائدة المنتظرة من العمل البحثي الذي يقوم به، بالإضافة الى توضيح أبرز أهداف رسالة الماجستير.
حيث يظهر من خلال عرض أهمية الدراسة وأهدافها مجموعة من النقاط التي تساعد القارئ على اتخاذ قراره
بالاطلاع على البحث العلمي الذي يقع في دائرة اهتماماته، أو عدم الاطلاع على الدراسة التي لا يهتم بالموضوع الذي تتناوله.
-
عدم المبالغة في الاقتباس:
من المهم عدم استخدام الاقتباسات عند كتابة مقدمة البحث العلمي،
وفي حال الحاجة إلى استخدامها يجب أن يبقى هذا الاستخدام بالحدود الدنيا وبنطاق ضيق، كأن يضع اقتباس بسيط ليشير إلى أهمية الموضوع البحثي.
ومن جهة أخرى فإن ازدياد نسبة الاقتباس يتناقض مع الطبيعة المختصرة للمقدمة،
والاقتباسات مكانها الطبيعي متن البحث لا مقدمته،
وهذه الاقتباسات المتعددة والإطالة في المقدمة ستشعر القارئ بالملل وتنفره عن إكمال قراءة الرسالة العلمية.
ولذلك اعمل على الإيجاز وعدم الاقتباس او تقليله الى الحدود الدنيا،
فطالب الماجستير المميز يستخدم مقدمته لإظهار أسلوبه الخاص وما يمتلكه من إبداعات ومعارف.
-
المحافظة على تنسيق المقدمة المميز:
من المهم للغاية ضمن أهم 10 نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير أن يتبع طالب الماجستير في كتابة مقدمته أسلوب منظم ومترابط،
وفق أسلوب معياري من الأساليب المعتمدة في الأساليب الأكاديمية العالمية.
فعلى سبيل المثال يمكن أن يبدأ الباحث بفكرة البحث العامة، ثمّ يتم الانتقال الى تضييق النطاق للفكرة والموضوع البحثي.
ينتقل الطالب بعد ذلك لصياغة مشكلة البحث، وأهميتها وأهدافها، وما هي الفائدة التي يمكن أن تحققها،
وبعدها يمكن أن يتم تحديد المنهجية المتبعة وباقي العناصر التي ذكرناها في فقرة سابقة من هذا المقال.
-
المقدمة المختصرة والموجزة:
إن السمة الأساسية للمقدمة في رسائل الماجستير أو أي بحث علمي آخر هي الإيجاز والاختصار،
فالإطالة تجعل المقدمة تفقد سمتها الأساسية، وبالتالي تصبح بدلاً من القسم التسويقي
الذي يشجع القارئ على الاطلاع على البحث، عنصر ممل ينفر القارئ من متابعة قراءة الدراسة العلمية.
-
لا تعرض جميع معلومات الدراسة في المقدمة:
يستطيع طالب الماجستير الناجح أن يقوم بصياغة مقدمته البحثية بأسلوب مميز،
ويعرض المعلومات الأساسية التي تحفز القارئ على متابعة القراءة،
ولكنه لا يخبر القارئ للبحث العلمي بجميع البيانات والمعلومات الأساسية فيه.
بل عليه أن يترك بعض المعلومات والنتائج التي يتم التلميح إليها بشكل يحفز القارئ على متابعة القراءة،
ليستكشفها ويعرف ما الذي سيؤول إليه البحث العلمي.
وبالتالي يمكننا القول أن إحدى أهم نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير
هي إبقاء العديد من العناصر والأمور التي تحفز القارئ على استكشافها من خلال متابعة قراءة الرسالة العلمية.
-
تجنب الغرق بالتفاصيل:
من أبرز الأخطاء الشائعة في كتابة مقدمة البحث أن طالب من خلال عرضه لموضوع البحث،
لا يذكره بشكل موجز بل يتعمق في تفاصيله ويشرحها.
وهذا الأمر سيجعل حجم المقدمة يزداد عن الحجم المناسب،
وهذه الإطالة تجعل المقدمة تتخلى عن سمتها الأساسية بالإيجاز والاختصار، مما يشعر القارئ بالملل وينفره من متابعة البحث العلمي.
-
التأكد من السلامة اللغوية واعتماد اللغة القوية والمفهومة:
إن المقدمة كما جميع عناصر رسالة الماجستير يجب أن تكتب بلغة قوية، وكلمات صحيحة خالية من أية أخطاء إملائية أو نحوية، أو لغوية.
وبالإضافة الى ذلك فإن أسلوب كتابة المقدمة يعتمد بشكل عام على الكلمات المفهومة والبسيطة والواضحة،
وتتجنب الكلمات المبهمة، وتجنب استخدام المصطلحات قدر الإمكان.
والعبارات يجب أن تكون سلسة ومترابطة ومصاغة تشجع القارئ على متابعة قراءة الرسالة العلمية،
لأنه استشف من خلال المقدمة امتلاك الباحث لمعارف ومهارات واسعة، ومهارة لغوية تجعل القراءة أكثر متعة.
-
التأكد من إجراءات وشروط الجامعة:
لكل جامعة أو مؤسسة علمية شروطها وإجراءاتها، وهو ما يفترض على الطالب قبل الشروع بكتابة الرسالة العلمية،
أن يراجع بهدوء ودقة شروط وإجراءات الجامعة، ومنها الشروط المرتبطة بالمقدمة.
فالجامعة أو الكلية قد تفرض متطلبات معينة على المقدمة أن تقدمها،
وهنا لا بدّ من الالتزام الكامل بهذه الشروط لتجنب رفض رسالة الماجستير.
-
كتابة المقدمة بعد الانتهاء من كتابة كامل رسالة الماجستير:
ربما تعتبر هذه النصيحة أبرز نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير،
وهي تأخير كتابة المقدمة حتى الانتهاء من كتابة جميع عناصر وخطوات الرسالة العلمية.
فالمقدمة الناجحة لها عناصر محددة (ومنها لمحة عن جميع مباحث الدراسة)،
وطالب الماجستير لن يكون على إلمام كامل بها قبل كتابته الدراسة البحثية،
وهو ما سيكون أكثر قدرة على القيام به بالشكل الأمثل بعد الانتهاء من كتابة البحث.
فوجود المقدمة في مقدمة الرسالة العلمية لا يعني أن الطالب ملزم بكتابتها قبل أن يبدأ بخطواته البحثية،
بل على العكس فإن الباحث الذي يبحث عن كتابة جميع عناصر البحث
بشكل مثالي هو الذي يؤجل كتابة المقدمة لتكون آخر العناصر التي يكتبها، لتكون مقدمة شاملة وأكثر جودة.
وبذلك نكون قد تعرفنا على مفهوم المقدمة في رسائل الماجستير،
وما هي أهم العناصر التي يجب تواجدها في المقدمة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهم نصائح لكتابة مقدمة رسالة الماجستير،
آملين التوفيق من الله تعالى في أن نعرض لكم دائماً المعلومات المفيدة التي تثري معلوماتكم.
المصادر: