مكونات رسالة الماجستير
إن التمكن من إعداد وكتابة جميع مكونات رسالة الماجستير من الأمور التي لا بدّ منها من قبل أي طالب في مرحلة الماجستير لأي تخصص علمي انتمت.
علماً أن هذا الأمر يحتاج من الطالب أن يعمل بشكل هادئ ومنظم ودقيق، وأن يمنح العمل البحثي ما يحتاجه من اهتمام، ومن بذل الكثير من الجهود وقضاء وقت طويل بالعمل البحثي، وذلك ليتمكن من الوصول الى تقديم رسالة علمية ناجحة.
وخصوصاً إن مرحلة الماجستير من مراحل الدراسات العليا التي لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل الطلاب المتميزين الذين يحققون الشروط والمعايير العالية للقبول في مرحلة دراسة الماجستير.
جدول المحتويات
خدمة المساعدة على إعداد رسالة الماجستير
يدرك موقعنا الأكاديمي أهمية هذه المرحلة العلمية ودور رسالة الماجستير في تخطيها، وهو ما دفعنا لتقديم خدمات مميزة ذات جودة عالية سواء لعموم الرسالة العلمية بجميع مكوناتها، أو بما يربط بمكونات محددة منها، كالمساعدة فيما يرتبط بالمقترح البحثي، أو الإطار النظري على سبيل المثال لا الحصر.
وطلب هذه الخدمات سيقدم فوائد جمّة للباحثين العلميين فهو سيساعد الطالب على تحقيق حلمه بنيل شهادة الماجستير بأعلى التقييمات المطلوبة.
فالمساعدات التي نقدمها تتميز بأنها خدمات ذات جودة عالية، يعمل على تنفيذها كوادر متخصصة من أهم الباحثين العلميين والدكاترة الذين يغطون مختلف المجالات والتخصصات العلمية.
وهم يضعون خلاصة معارفهم الواسعة وخبراتهم الطويلة ومهاراتهم الإبداعية في سبيل مساعدة الطلاب على تخطي آخر خطوات مرحلتهم الدراسية العالية، وتقديم رسالة ماجستير متميزة ومتكاملة بما يسمح للطالب أن يحصل على شهادة الماجستير بأعلى التقييمات المستهدفة.
إن الخدمات المقدمة والتي ترتبط بجميع مكونات رسالة الماجستير من مختلف التخصصات العلمية تقدم بنفس مستويات الجودة العالية وبكل من اللغتين العربية أو الإنجليزية.
لا تكتفي كوادر العمل في أكاديميتنا العلمية العريقة بالالتزام بجميع معايير وشروط كتابة رسائل الماجستير العامة، بل هي تحرص كذلك أن تتطلع على دليل الجهة أو الجامعة التي ستقدم إليها الرسالة العلمية، مع الالتزام بجميع معاييرها وشروطها الخاصة والشكلية حول إعداد وكتابة جميع مكونات رسالة الماجستير.
ومن أهم مميزات الخدمة أنها تمتد إلى ما بعد مرحلة التسليم، وذلك بقبول إجراء أية تعديلات وفق الملاحظات المطلوبة، دون أن يكون هناك أية تكاليف إضافية.
لا تتأخر في طلب الخدمة التي تحتاج إليها من خلال الدخول الى موقعنا الإلكتروني على شبكة الإنترنت، وحدد الخدمة التي تحتاج إليها والتخصص العلمي الذي تنتمي إليه، واترك رقم هاتف مفعل مع رمز البلد وعنوان البريد الإلكتروني (الإيميل) الخاص بك.
وستعمل كوادر الدعم بشكل سريع على التواصل مع طالب الخدمة والحصول منه على مزيد من التفاصيل الضرورية، وبعد أن يتم التوافق على الخدمة ووقت تنفيذها وتأكيد طالب الخدمة لطلبه ودفع المبلغ المبدئي المطلوب.
تتوجه الكوادر المسؤولة عن الخدمة المطلوبة وفق المجال العلمي الذي تنتمي إليه لتنفيذها ضمن الوقت المتفق عليه، وبأعلى معايير الجودة العالمية، وهو ما يساهم في نيل شهادة الماجستير بأعلى الدرجات العلمية.
الخطوات التمهيدية لإعداد وكتابة مكونات رسالة الماجستير
إن مكونات رسالة الماجستير لا تقتصر على المكونات التي يكتبها طالب الماجستير في رسالته العلمية كما تظهر بشكلها النهائي، بل هناك العديد من الخطوات والمكونات التي يجب الالتزام بها بشكل مسبق للوصول إلى رسالة ماجستير متكاملة تحقق الهدف المطلوب منها.
-
اختيار مشكلة أو ظاهرة رسالة الماجستير:
إن اولى الخطوات التمهيدية والرئيسية التي لا بدّ منها هي الاختيار السليم لمشكلة أو ظاهرة الرسالة العلمية، وهذه الخطوة هي الأساس الذي تبنى عليه كامل مكونات رسالة الماجستير، وهو ما يحتاج الاهتمام الكبير بهذه المرحلة التي لا يمكن نجاح الرسالة دونها.
وهذا ما يتطلب من طالب الماجستير اختيار الموضوع البحثي القابل للدراسة والحل، والذي يكون اصيل وجديد غير مكرر ومستهلك بالرسائل والبحوث والدراسات العلمية السابقة.
ومن المهم التأكد قبل البدء بالمراحل التنفيذية للدراسة التأكد من فوائد دراسة المشكلة البحثية، سواء الفوائد المرتبطة بتطور مجالها العلمي أو تطور المجتمعات أو إيجاد الحلول للإشكاليات التي تواجهها.
ومن معايير المشكلة الدراسية الواجب اختيارها توافر البيانات والمعلومات الكافية لدراستها والوصول بها الى استنتاجات منطقية سليمة.
مع ضرورة تأكد طالب الماجستير من امتلاكه المعارف والمهارات والخبرات التي تسمح له إجراء دراسة تلك المشكلة البحثية بالشكل الأمثل الذي يوصله الى استنتاجات منطقية سليمة.
مع التأكد من امتلاكه الوقت الكافي لإجراء البحث المرتبط بذلك الموضوع البحثي بالشكل المطلوب، وبأنه يمتلك الإمكانيات المالية الكافية لإجراء هذه الدراسة، أو يمكنه إيجاد فرد أو جهة تقبل تمويل دراسته البحثية، وإلا عليه اختيار مشكلة بحثية أخرى يستطيع تغطية تكاليفها وتمتلك الشروط والمعايير التي عرضناها في هذه الفقرة من فقرات المقال.
-
إعداد وكتابة مقترح البحث:
من أهم الخطوات المبدئية وأصعبها خطوة إعداد الإطار العام أو مقترح البحث، وهي خطوة سابقة لكتابة رسالة الماجستير وإن كانت من الخطوات الرئيسية التي تسمح بإجراء الرسالة العلمية.
فبناءً على هذه الخطوة توافق اللجان المختصة على إجراء الدراسة البحثية، وفي حال عدم الموافقة عليها على الطالب العودة لاختيار مشكلة بحثية جديدة وإعداد مقترح بحثي جديد.
من المهم أن يوضح المقترح البحثي مشكلة البحث بجميع جوانبها وتوضيح جميع حدودها، وأن يظهر أهميتها وفائدة دراستها بالنسبة لتطور المجال العلمي للبحث، او لتطور المجتمع أو لإيجاد الحلول للمشكلات أو الظواهر المجتمعية أو بما يساهم بتحقيق رقي الأمم ورفاهية الأفراد.
ومما يشير إليه مقترح البحث أهداف الدراسة البحثية، والعناوين الرئيسية التي ستتناولها، مع توضيح المنهجية التي سيتم الاعتماد عليها وسبب اختيارها ودورها في الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة، مع الإشارة إلى أبرز أسئلة أو فرضيات البحث.
وتوضيح الكيفية التي ستعتمد للوصول إلى المعلومات والبيانات الدقيقة التي تساهم في وصول البحث إلى استنتاجات منطقية الدقيقة.
ومن المهم أن يكتب الإطار العام بلغة مفهومة وواضحة، و بعبارات وفقرات مترابطة، فبناءً على اقتناع اللجان المختصة بأهمية مشكلة البحث وأصالتها، وبإمكانيات ومهارات طالب الماجستير تتم الموافقة على المقترح البحثي أو رفضه.
ونظراً لصعوبة هذه الخطوة التي تشبه إلى حد كبير خطة البحث (لكنها خطوة سابقة للرسالة العلمية وليست من مكوناتها النهائية وهي قابلة للتعديل بعكس الخطة البحثية).
فقد وفر موقعنا الأكاديمي المتخصص خدمة خاصة ومميزة بإعداد المقترح البحثي الجذاب و الفريد والموضوعي باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، بما يضمن الحصول على موافقة اللجان المختصة والانتقال الى خطوة كتابة مكونات رسالة الماجستير.
-
تحديد المنهج العلمي المناسب للمشكلة البحثية:
وهي من الخطوات الرئيسية التي يمكن أن تأتي قبل كتابة المقترح البحثي، فالمنهج العلمي هو الذي يحدد الكيفية التي ستتم من خلالها جمع بيانات ومعلومات البحث، وأساليب عرضها ومناقشتها، والطريقة المعتمدة في المشوار البحثي بمختلف إجراءاته، وبالتالي من غير الممكن الوصول الى استنتاجات سليمة دون الاختيار السليم للموضوع البحثي.
واختيار المنهج العلمي يأتي وفقاً للمجال العلمي الذي تنتمي إليه الدراسة البحثية، ووفقاً للموضوع الذي تدور حوله وتحاول الوصول إلى استنتاجات منطقية فيه.
وهو ما يستلزم من طالب الماجستير التعرف على جميع مناهج البحث العلمي، والتعرف على خصائصها وعيوب ومميزات استخدامها، ومتى يمكن استخدامها؟ مع ضرورة الاطلاع على العديد من الأبحاث والدراسات السابقة والتعرف على ماهية المناهج المستخدمة فيها، ودورها في نجاح تلك الدراسات، مما يكسبه خبرة عملية في الاختيار المناسب للرسالة العلمية.
ومن أكثر مناهج البحث العلمي استخداماً نذكر ما يلي:
المنهج التجريبي، المنهج التحليلي، المنهج الوصفي، المنهج التاريخي، المنهج الاستقرائي، المنهج الفلسفي، المنهج الاستنباطي.
-
جمع بيانات ومعلومات الرسالة العلمية:
في الخطوة التالية لموافقة اللجان المختصة على مقترح البحث،
يتجه طالب الماجستير إلى جمع بيانات ومعلومات دراسته، وذلك وفقاً لموضوع الدراسة والتخصص العلمي الذي تنتمي إليه.
فقد يكون التوجه إلى جمع المعلومات والبيانات بشكل غير مباشر من المصادر والمراجع النظرية كالكتب والبحوث العلمية،
أو من رسائل الدراسات العليا، أو المقالات العلمية، أو الأوراق البحثية،
أو إصدارات المؤتمرات واللقاءات العلمية، أو منشورات المجلات المحكمة، أو غيرها من دراسات سابقة.
وهنا من المهم الاعتماد على المصادر الموثوقة ذات المصداقية،
وأن تكون مصادر حديثة ومرتبطة بمشكلة أو موضوع البحث بصورة وثيقة بحيث تساهم في إثرائها ووصولها إلى استنتاجات منطقية سليمة.
مع ضرورة أن يكون هناك تنوع في مصادر البحث فلا يعتمد على نوع واحد كالاعتماد مثلاً على منشورات المجلات المحكمة فقط دون باقي أنواع المصادر والمراجع.
وهنا ننصح طالب الماجستير أن يعمل على توثيق جميع المصادر والمراجع التي ينوي الاعتماد عليها في رسالته على أوراق خارجية او على كراس مستقل.
وذلك ليعود إليها في حال اعتمد فعلاً على أي دراسة من هذه الدراسات السابقة،
وهو بذلك سيوفر على نفسه الكثير من الجهد والوقت في عملية التوثيق النهائية،
ولن ينسى توثيق أي اقتباس مباشر أو غير مباشر، وبالتالي لا يظهر بمظهر المنتحل أو السارق الأدبي.
إعداد وكتابة مكونات رسالة الماجستير
بعد الانتهاء من المكونات الرئيسية لكنها تمهيدية لرسالة الماجستير ينتقل الباحث العلمي إلى المكونات التنفيذية لرسالته،
والتي ستظهر للمشرف ولجان المناقشة وجميع القراء للرسالة العلمية، وهو ما يستوجب الاهتمام بها بشكل كبير للغاية.
وهذا ما يسهم في نجاح الرسالة العلمية وتحقيقها أعلى التقييمات، فما هي أبرز مكونات رسالة الماجستير؟
إن المرحلة الأولى الاساسية تكون من خلال إعداد خطة الرسالة العلمية،
والتي كما ذكرنا تتشابه في عناصرها بشكل كبير مع المقترح البحثي،
ولكنها من مكونات الرسالة العلمية التي تدخل في جلسة المناقشة وهي لا تقبل التعديل.
فتبقى كمنارة يسترشد بها الباحث العلمي في مشواره البحثي فلا يخرج عن حدوده،
ولا يضيع وقته وجهده في أمور لا حاجة لذكرها وقد تذهب بنتائج الدراسة إلى مكان آخر.
وبالتالي لا بدّ من خلال الخطة الإشارة إلى موضوع رسالة الماجستير،
وتوضيح حدوده الموضوعية والزمانية والمكانية والبشرية، وتوضيح أهميتها وفوائد دراستها على العلم أو المجتمع.
كما أنها تتضمن أهداف الدراسة البحثية والمنهج المعتمد فيها، وتوضيح أسئلة الدراسة وفرضياتها،
والعناوين الرئيسية فيها، مع الإشارة الى المصطلحات والدراسات السابقة التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير.
-
صياغة عنوان رسالة الماجستير:
إن العنوان من المكونات التي تظهر مع صياغة المقترح البحثي وفي خطة البحث،
ولكن رأينا ان يتم عرضها في هذه الفقرة ليكون عرضنا مكونات رسالة الماجستير الكتابية متسلسلة بشكل منطقي وسليم.
إن العنوان يبقى واجهة رسالة الماجستير واول ما ستطلع عليه لجان التقييم وجميع القراء، وهو ما يستلزم الاهتمام بشكل كبير بصياغتها.
من المهم أن تتم الصياغة بشكل سليم فيختار الطالب العنوان الذي يحيط بالموضوع البحثي ومتغيراته الرئيسية بشكل كامل،
وهو ما يحتاج الاعتماد على عنوان متوسط الطول لا يقل عن خمس أو ست كلمات، ولا يزيد عن 15 كلمة بالحد الاقصى.
فالعنوان الطويل ينفر القراء ويشعرهم بالملل، بينما العنوان القصير لا يمكن أن يكون كافياً للإحاطة الشاملة بالموضوع البحثي ومتغيراته الرئيسية.
ومن معايير العنوان الجيد كذلك أن تكون كلماته بسيطة مفهومة وواضحة وحفظها سهل،
وتجنب الكلمات التي تقبل التأويل لعدة معانٍ، او التي تكون غامضة.
والطالب المتميز هو الذي يستطيع اختيار عنوانه البحثي من ضمن الكلمات المفتاحية
التي يسهل الوصول إليها من خلال محركات البحث العلمية على شبكة الإنترنت، فهذا يجعل الوصول إليها سهل وسريع في عالمنا الرقمي الحالي.
-
صياغة مقدمة رسالة الماجستير:
كما ظهر معنا بأن العنوان يعتبر واجهة رسالة الماجستير فإن المقدمة تعتبر عنصرها التسويقي،
وبالتالي هي مكون أساسي وضروري من مكونات رسالة الماجستير لأي مجال علمي انتمت.
والعنصر الأبرز في المقدمة هو الإيجاز والاختصار، كما أنها يفترض أن تكتب بلغة مفهومة وواضحة وبعبارات مترابطة ومتناسقة تكمل بعضها بعضاُ.
مع تجنب الكلمات الغامضة او المصطلحات العلمية قدر الإمكان،
وعدم اللجوء إلى الاقتباس إلا عند الضرورة للحفاظ على طابع الاختصار للمقدمة العلمية.
وللمقدمة الموجزة العديد من العناصر الرئيسية، فالباحث العلمي يشير باختصار إلى موضوع دراسته وسبب اختيار هذه الإشكالية البحثية تحديداً،
وتوضيح متغيرتها وأهميتها والفائدة المنتظرة منها، مع الإشارة الموجزة لمراحل الدراسة العلمية.
ومن عناصر المقدمة الاساسية توضيح الأهداف الرئيسية لها، والمنهجية المعتمدة فيها وسبب اختيارها ودورها في تحقيق النتائج المنطقية للدراسة البحثية.
مع الإشارة إلى الدراسات السابقة الاساسية في حال كان هناك اعتماد رئيسي في الرسالة العلمية على دراسات ومصادر محددة.
-
صياغة الأهداف في رسائل الماجستير:
لا مجال لأي رسالة ماجستير أن تحقق النجاح دون صياغة الأهداف التي تشير إلى الغايات التي تسعى الدراسة البحثية إليها،
فأي دراسة تستمد أهميتها من أهمية الأهداف التي تسعى للوصول إليها.
وهو ما يستوجب من طالب الماجستير أن يقوم بصياغة جميع أهداف دراسته الرئيسية أو الفرعية منها،
وهذه الأهداف يجب أن يتم ترتيبها وفق ترتيب مكونات رسالة الماجستير، وأن تكون أهداف قابلة للدراسة والحل.
فنجاح الرسالة العلمية أمر غير ممكن دون تحقيق الباحث لجميع أهداف دراسته،
وهو ما يجب الوصول إليه بشكل واضح من خلال فقرة مناقشة النتائج.
علماً ان العديد من الباحثين العلميين يستخدمون أسلوب الاسئلة الاستفهامية للإشارة إلى أهداف دراستهم البحثية.
-
صياغة الفرضيات أو الاسئلة في الرسائل العلمية:
على طالب الماجستير وفقاً لتخصصه العلمي وللموضوع الذي تتناوله دراسته البحثية ان يختار بين صياغة أسئلة البحث الاستفهامية، او فرضيات الدراسة.
فقد يعتمد على أسئلة البحث التي تبدأ بأداة الاستفهام، وهي اسئلة يفترض أن تتم الإجابة عنها في مرحلة النتائج،
كما انه قد يعتمد على الفرضيات التي تظهر العلاقات بين متغيرات البحث وتظهر توقعات طالب الماجستير
لما ستصل إليه رسالته من نتائج، وهو ما يفترض أن تؤكده او تنفيه النتائج بالدليل والبرهان.
وسواء اعتمد طالب الدراسات العليا على أسئلة البحث أو فرضياته، فمن المهم أن تصاغ بشكل واضح ومفهوم،
وأن تكون بتسلسل يتوافق مع تسلسل المراحل البحثية المختلفة، وأن تغطي جميع تلك المراحل وكافة مكونات رسالة الماجستير.
-
عرض بيانات ومعلومات الرسالة العلمية وتحليلها:
يعمل طالب الماجستير في أكبر مكون من مكونات رسالة الماجستير على كتابة متن الرسالة العلمية بما يتضمنه من فقرات ومباحث وفصول.
فمن خلال الفقرات والمباحث والفصول المترابطة والمتسلسلة التي تكمل بعضها بعضاً
يمكن الوصول الى الاستنتاجات والحلول العلمية بشكل منطقي وسليم وبسياق طبيعي لما عرض متن الرسالة العلمية.
يعرض الباحث العلمي من خلال المتن جميع بيانات ومعلومات دراسته البحثية، ويعمل على ترتيبها وتنظيمها ومناقشتها بشكل سليم، ومنطقي.
ومما تتضمنه هذه المرحلة عرض وتلخيص ونقد الدراسات السابقة والتعقيب عليها، وكل ما يرتبط بدراسة المعلومات والبيانات البحثية.
ومن مراحل المتن الرئيسية مرحلة تحليل البيانات والمعلومات البحثية التي جمعها الباحث العلمي
بالاعتماد على إحدى أدوات الإحصاء الأكاديمية المتعارف عليها، والتي تتناسب مع موضوع الدراسة والبيانات التي تمّ جمعها.
وتساهم وسائل الإحصاء في تحويل بيانات ومعلومات البحث إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة ودقيقة تقبل الفهم.
وهذه المرحلة يفترض أن تتم بشكل متوافق مع الإجراءات المنهجية للبحث العلمي، وأن تتسم بالصدق والثبات وبالاتساق الداخلي،
مع العمل على الاستخراج للجداول البيانية والرسوم ومحاولة العمل على تفسيرها.
وهو ما يسمح لطالب الماجستير أن يصل إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
-
فصل النتائج في رسالة الماجستير:
على الرغم من أن فصل النتائج في رسالة الماجستير يعتبر أصغر فصولها ولكنه جوهر الدراسة وأهم مكوناتها،
فجميع مكونات رسالة الماجستير تستهدف الوصول الى النتائج التي تحقق غايات الدراسة بشكل مؤكد ومثبت و مبرهن.
فنتائج رسالة الماجستير يفترض أن تظهر كافة الأجزاء والمفاصل للدراسة العلمية،
ومن خلالها يتم وضع رؤية متكاملة عن المضمون البحثي، وهو ما يمنح اللجان المختصة والقراء للرسالة العلمية أن يكّونوا نظرة إيجابية أو سلبية لدراسته البحثية.
وفي هذه المرحلة يتجه طالب الماجستير إلى ربط ما يرد بنتائج الرسالة العلمية
مع الدراسات السابقة والمصادر السابقة التي تمّ الاعتماد عليها في البحث الحالي،
ومن خلال هذا الربط تتم المقارنة بين النتائج وتوضيح نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة.
ومن المهم تضمين النتائج التوصيات البحثية لطالب الماجستير، وهي توصيات ترتب بنتائج دراسته البحثية،
ويعمل على عرضها للقراء وبشكل خاص للباحثين العلميين أو الطلاب المنتمين إلى نفس التخصص الأكاديمي.
ويمكن أن تعرض الدراسة عبر توصياتها العديد من النقاط التي يتواجد بها قصور او ضعف أو هناك فجوات تحتاج لدراسة من خلال بحث أو رسالة علمية مستقلة.
كما أن التوصيات قد تضع بعض المقترحات التي ترتبط باقتراح عدد من المواضيع التي ترتبط بموضوع البحث الحالي،
وهي تحمل المعايير والشروط التي تسمح لها ان تكون مشكلة بحثية أصيلة ومهمة تستحق الدراسة
من خلال بحث علمي مستقل، وهذه الخطوة تظهر بشكل كبير مدى إمكانيات ومهارات طالب الماجستير،
ومدى تعمقه في مجاله العلمي عموماً وموضوع دراسته بشكل خاص.
وهنا من المهم الإشارة إلى ضرورة أن يتم الوصول إلى النتائج بسياق طبيعي نتيجة التطور العلمي للدراسة،
مما يجعل النتائج مرتبطة بمتن البحث، بالإضافة إلى ضرورة أن تجيب عن جميع أسئلة البحث،
او تؤكد أو تنفي كافة الفرضيات البحثية، مع العودة للتأكيد حول أن تحقق النتائج جميع أهداف البحث العلمي الرئيسية والفرعية منها.
-
صياغة الخاتمة في رسائل الماجستير:
تعتبر الخاتمة من أهم مكونات رسالة الماجستير الرئيسية وهي عنصر يتشابه في العديد من الخصائص مع مكون المقدمة،
وذلك بأن كليهما سمته الأساسية الاختصار والإيجاز، ويجب أن يصاغ بكلمات مفهومة وواضحة وبسيطة، و بعبارات مترابطة ومتناسقة ومتسلسلة.
ويبقى الخلاف في عناصر ومكونات كل منهما، فالخاتمة يفترض أن تشير الى ما توصلت له الدراسة من استنتاجات وحلول،
وتوضيح أهمية هذه النتائج وقابلية تطبيقها على أرض الواقع.
ومن جهة أخرى يفترض أن يعمل الباحث العلمي في خاتمته البحثية،
على توضيح المشكلات والعقبات التي تعرّض لها بالمشوار البحثي،
وأن يشير إلى كيفية تخطيه لها بالشكل الذي سمح له الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة لدراسته.
-
توثيق المصادر والمراجع البحثية:
إن رسائل الماجستير من أرقى الكتابات البحثية الأكاديمية،
وهو ما يستوجب من طالب الماجستير الالتزام بجميع المعايير والشروط المعتمدة في الكتابات الأكاديمية،
ومن أبرزها عمليات التوثيق السليمة لكافة المصادر والدراسات السابقة التي تمّ الاعتماد عليها،
وتجاهل هذا الأمر سيؤدي دون أدنى شك لرفض الرسالة العلمية وعدم نجاحها.
وهنا يجب أن يدرك طالب الماجستير أن الجامعات بمعظمها تعتمد على أحدث وأرقى البرامج التي تكتشف نسب الاقتباس وعمليات السرقة العلمية،
وبالتالي يجب أن لا يغفل عن توثيق جميع الاقتباسات الحرفية المباشرة أو الغير مباشرة مع إعادة الصياغة.
ويكون التوثيق من خلال الاستخدام السليم للطريقة التي تحددها الجامعة لتوثيق مصادر ومراجع البحث العلمي،
وفي حال عدم تحديدها شكل معين في التوثيق، يمكن للطالب أن يختار إحدى الطرق المتعارف عليها
على الصعيد الأكاديمي العالمي والتي تتناسب مع تخصص وموضوع دراسته.
مع ضرورة الاستخدام السليم لأسلوب التوثيق، مع اعتماده طوال المراحل البحثية من أول خطوات البحث العلمي إلى نهايته.
وتأتي أهمية عمليات التوثيق في جوانب متعددة أبرزها الأمانة العلمية والحفاظ على مجهودات الباحثين الآخرين
وحقوقهم الأدبية بنسب أعمالهم إليهم، أو بمنع دس المعلومات والبيانات المغلوطة من قبل ضعاف النفوس الذين لا يمتلكون أخلاقيات البحث العلمي.
بالإضافة إلى إظهار مجهودات طالب الماجستير ومدى سعيه للاعتماد على المصادر الأولية الموثوقة،
مع السماح للقارئ العودة بشكل سريع وسهل الى المصدر الذي تمّ توثيقه للتأكد من مصداقيته، أو للتوسع بإحدى الأفكار أو النقاط الواردة فيه.
وبعد أن عرضنا أهم مكونات رسالة الماجستير نشير إلى أمور أساسية لا بدّ منها في نجاح وقبول الرسالة العلمية،
ومن هذه الأمور ضرورة الحفاظ على السلامة اللغوية.
فخلو رسالة الماجستير من الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية، ووضع علامات الترقيم في مكانها المناسب،
والاعتماد على أدوات الربط السليمة من الشروط والمعايير الرئيسية لقبول الرسالة العلمية.
وهو ما يستلزم من طالب الماجستير الغير متخصص بالشأن اللغوي أن يستعين بالمدقق اللغوي المحترف والمتخصص،
ويبقى موقعنا الأكاديمي من أهم من يقدم تلك الخدمات بأعلى معايير الجودة وبكل من اللغتين العربية والإنجليزية،
مما يضمن للطالب عدم رفض رسالته للخلل اللغوي فيها.
ومن الأمور الواجب الالتزام بها المعايير والشروط الشكلية وأسلوب التنسيق المحدد،
وهو ما يمكن الاطلاع عليه من خلال الدليل الذي تضعه الجامعة أو أية جهة علمية ستقدّم رسالة الماجستير إليها.
وبذلك نكون قد اطلعنا على مجموعة من أهم الخدمات المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتميز،
وهي خدمة المساعدة على إعداد رسالة الماجستير بشكل كامل،
أو المساعدة على عنصر أو خطوة من الخطوات التمهيدية (مقترح البحث على سبيل المثال)
أو التنفيذية من خطوات رسالة الماجستير (الإطار النظري على سبيل المثال).
ثمّ انتقلنا للتعرف على أهم الخطوات التمهيدية التي لا بدّ منها قبل كتابة رسالة الماجستير وأبرز هذه الخطوات التمهيدية
هي: اختيار مشكلة أو ظاهرة رسالة الماجستير، إعداد وكتابة مقترح البحث،
تحديد المنهج العلمي المناسب للمشكلة البحثية، جمع بيانات ومعلومات الرسالة العلمية.
وفي القسم الأهم من هذا المقال ألقينا الضوء بشكل تفصيلي على كيفية إعداد وكتابة مختلف مكونات رسالة الماجستير،
سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد لطلاب مرحلة الماجستير.
المصادر:
المساعدة في إعداد وكتابة رسائل الماجستير، 2023، أكاديمية بي تي اس
دليل إعداد وكتابة الرسائل العلمية بجامعة القصيم، 2011
كيفية إعداد رسالة ماجستير أو دكتوراه، 2023، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية