أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة
إن التعرف على أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة من الأمور الأساسية الواجب معرفتها من قبل أي باحث علمي او طالب دراسات عليا،
فهذه العملية من الخطوات الرئيسية التي يجب القيام بها بالشكل الصحيح لنجاح وقبول البحوث والرسائل العلمية.
حيث تعتبر مختلف البحوث والدراسات السابقة من المصادر الرئيسية لبيانات ومعلومات البحث،
ومن الضروري أن يتم توظيفها بشكل صحيح لضمان نجاح الدراسة العلمية ووصولها إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
فهذه البحوث والدراسات السابقة تشكّل عامل إغناء وإثراء للأبحاث والرسائل العلمية قيد الدراسة،
والتي تعتمد بمعظمها على تلك الدراسات السابقة بصفتها مصادر غير مباشرة في جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي،
وهذا ما يسمح للباحث العلمي أن يصل لحلول واستنتاجات منطقية ومثبتة بالأدلة والبراهين المؤكدة.
جدول المحتويات
خدمة نقد الدراسات والأبحاث السابقة
إن خدمة نقد الدراسات والأبحاث السابقة إحدى الخدمات المتميزة المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي العريق،
والتي نحرص على تقديمها بأعلى معايير الجودة وبشكل مكتمل العناصر بما يسمح بنجاح الدراسة وحصولها على أعلى التقييمات.
يقوم بالعمل على خدمة نقد الدراسات السابقة كادر كبير من أهم المتخصصين والدكاترة أصحاب الخبرات الكبيرة والمعارف الواسعة في مجالاتهم العلمية،
والذين يحرصون على وضع معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم في سبيل تقديم خدمة متكاملة ذات جودة عالية.
حيث يتم الاعتماد على الأسلوب والطريقة المناسبة في النقد للدراسات والأبحاث السابقة،
والتي تستخدم بشكل احترافي سليم ووفق حاجة الطالب سواء كان ذلك باللغة الإنجليزية أو اللغة العربية.
سارع بالتواصل مع موقعنا الأكاديمي المتميز وحدد الخدمة التي تحتاج إلى مساعدة فيها، وما هو التخصص العلمي الذي تنتمي إليه.
وستعمل كوادر الدعم المتخصصة بالتواصل معك عبر رقم الهاتف المحدد من قبل، أو عبر الإيميل الخاص بك،
وذلك للحصول على المزيد من التفاصيل والاتفاق على الخدمة وكيفية تنفيذها ووقت التنفيذ.
وبعد تأكيد الطلب عبر دفع الرسوم الأولية المطلوبة ينتقل الباحث العلمي المسؤول عن تنفيذ الخدمة بتنفيذها بأعلى معايير الجودة العالمية،
وبما يتوافق مع معايير وشروط الجهة التي ستقدم إليها الدراسة،
و بالشكل الذي يسمح بتحقيق الهدف من طلب الخدمة والمساهمة بنجاح البحث ونيل أعلى الدرجات الأكاديمية المستهدفة.
مفهوم الدراسات والأبحاث السابقة
قبل الحديث عن أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة، لا بدّ لنا من التعرف على مفهوم هذه الدراسات البحثية الأساسية المعدّة بوقت سابق.
إن مختلف المصادر والمراجع من بحوث، أو رسائل علمية، أو كتب، أو مقالات أو أوراق علمية،
أو إصدارات المؤتمرات واللقاءات العلمية، أو منشورات المجلات المحكمة،
أو غيرها من دراسات سابقة يمكن الاعتماد عليها من قبل الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا في دراساتهم العلمية.
ومن المهم للغاية عند اختيار الباحث لمختلف الدراسات والأبحاث السابقة أن يختار المصادر الموثوقة منها بما يساهم في إثراء وإغناء البحث أو الرسالة العلمية.
إن الدراسات والبحوث العلمية السابقة تعتبر في نسبة عالية من الدراسات العلمية المصدر الرئيسي للبيانات والمعلومات،
حيث يستمدها الباحث العلمي من مصادرها الموثوقة ويعمل على تنظيمها وعرضها ومناقشتها وتحليلها بما يثري البحث،
ويساهم في تحقيق أهدافه والوصول الى الإجابات والحلول المنطقية السليمة.
والتوظيف السليم للدراسات والبحوث السابقة يحتاج اختيار المصادر المرتبطة بشكل وثيق بموضوع البحث العلمي،
وهو ما يساهم في توفير الكثير من الوقت والجهد على الباحث العلمي الذي يصل إلى حقائق ومعلومات موثوقة ويستخدمها دون أن يحتاج دراستها من جديد،
وبالتالي يسخر جهده ووقته للوصول إلى معلومات وحقائق جديدة تطور العلوم والمجتمعات.
أهمية الدراسات والأبحاث السابقة
من أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة، أن يحسن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا التوظيف السليم لتلك المصادر والمراجع البحثية.
والبحوث الدراسات السابقة تلعب دور أساسي في العديد من الجوانب في الدراسة الحالية،
فهي عامل أساسي يسمح للباحث العلمي الوصول إلى دراسة علمية متكاملة.
بدايةً من مساهمتها باختيار المشكلة أو الظاهرة البحثية السليمة،
امتداداً إلى جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي المرتبط بالمشكلة أو الموضوع البحثي، وغيرها العديد من الوظائف الأخرى.
ومن أبرز الأمور التي يمكن أن تساعد الدراسات السابقة فيها الباحثون العلميون على العمل البحثي يمكننا ذكر ما يلي:
- إن الدراسات والأبحاث السابقة توفر على الطلاب والباحثين العلميين الكثير من الوقت والجهد، فهي تمنحهم ما يحتاجون إليه من حقائق ومعلومات مرتبطة بمشكلة أو ظاهرة البحث العلمي، وهو ما يساهم في إغناء الدراسة العلمية دون الحاجة إلى دراسة أمور مثبتة بشكل مسبق.
- تساعد البحوث والدراسات السابقة الباحث العلمي في عدم التوجه لدراسة مواضيع بحثية قد تمت دراستها سابقاً، واستهلكت في العديد من البحوث والرسائل السابقة، وبالتالي يتوجه الباحث إلى دراسة أمور جديدة لم تبحث سابقاً بما يحقق الفائدة في تطور العلوم والمجتمعات.
- هناك نسبة عالية من البحوث والرسائل العلمية التي يكون موضوعها الرئيسي مستمد من الدراسات السابقة، وذلك عندما يكون الموضوع الدراسي هو مناقشة نظرية أو بحث سابق، وذلك لنقدها بشكل علمي وتأكيدها أو نفيها، أو تعزيزها، أو سد الفجوات فيها بما يسمح بالوصول إلى أمور جديدة.
- من أهم الدراسات العلمية ذات الفوائد الكبيرة تلك الدراسات المرتبطة بالمشكلات والظواهر البحثية المستمدة من البحوث والدراسات السابقة، وهذا ما يسمح بالوصول إلى دراسات وبحوث أصيلة وجديدة تحقق الفوائد المنتظرة منها، للمجال العلمي للبحث، أو للمجتمع بصورة عامة.
ما هي عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة؟
إن التعرف على أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة لن تصل إلى مبتغاها دون الاطلاع على مفهوم نقد الدراسات والبحوث السابقة.
إن عملية النقد للدراسات والأبحاث السابقة من أهم وأبرز العمليات العلمية والخطوات الأكاديمية المنظمة،
والتي يمكن من خلالها التعمق في الموضوع البحثي والوصول إلى الاكتشافات الجديدة،
أو اكتشاف نقاط القوة التي يمكن أن يتم تعزيزها، وإبراز نقاط الضعف الواجب تعزيزها وسد أي نقص فيها.
ومن المهم إدراك أن عملية نقد الدراسات العلمية لا تقتصر على توضيح الجوانب السلبية وتصحيحها فقط،
وإنما يفترض العمل على تعزيز الجوانب الإيجابية وتوضيحها والعمل على تعزيزها.
فهذه العملية عملية منهجية منظمة أساسية في الأبحاث والرسائل العلمية،
والتي يفترض أن يمتلك الباحث العلمي فيها المعارف والمهارات التي تسمح بنقد الدراسة بشكل يغني دراسته البحثية،
ويساهم في وصولها إلى النتائج المنطقية السليمة.
أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة
إن التزام الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بـالضوابط والمعايير الاكاديمية لنقد الدراسات السابقة
أمر أساسي في قبول ونجاح دراسته العلمية، ولكن ما هي أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة؟
- على أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا وخلال عملية نقد الدراسات السابقة أن يلتزم بجميع أخلاقيات البحث الأكاديمي العلمي، وذلك في جميع خطوات ومراحل عمله، وأن يكون النقد مبني على الحيادية والموضوعية وأن يتم بهدوء وتواضع.
- إن عملية النقد للدراسات والأبحاث السابقة هي عملية علمية بحتة، تهتم بنقض المضمون العلمي للدراسة السابقة، وبالتالي يفترض أن تبقى بعيدة عن أي شكل من أشكال النقد الشخصي لأي باحث أو كاتب للدراسة السابقة.
بحيث يستخدم النقد كلمات وعبارات محترمة ولبقة خالية من أي تجريح أو اساءة شخصية، فلا يتم المس بشخصيات الباحثين الآخرين أو المس بهم أو بعملهم البحثي، فأي إشارة شخصية لأي باحث سابق تعتبر خروج عن أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة.
كما يفترض تجنب أي عبارات تحدي وعدم اللجوء الى الجدال العقيم، بل التوجه إلى نقاط محددة موجودة ضمن الدراسة أو البحث السابق.
3. تبقى الموضوعية والحيادية من أبرز الأسس لنجاح أية كتابة أكاديمية بشكل عام والبحوث والرسائل العلمية خصوصاً، وبذلك يفترض الالتزام بشكل كامل بالحياد والموضوعية.
فالميول والأهواء المجتمعية أو الشخصية ستجعل من عملية نقد الدراسات والبحوث السابقة لا تصل إلى الأهداف المطلوب الوصول إليها، لأنها بنيت على أسس غير علمية وعلى رغبات وأهواء شخصية غير سليمة علمياً.
4. إن عمليات النقد العلمي للدراسات السابقة لا تشمل الجوانب السلبية والثغرات والأخطاء العلمية فقط، بل هي يفترض أن تشمل النقاط المضيئة والإيجابيات بحيث يتم العمل على إلقاء الضوء عليها وتعزيزها قدر الإمكان.
5. على الباحث العلمي أثناء إجراء عملية النقد العلمي للدراسات والأبحاث السابقة أن يضع نصب عينيه تطوير المجال العلمي الذي ينتمي إليه، أو أن يسعى من خلال عملية النقد إلى أن يجد الحلول للمشاكل المجتمعية أو يسعى لأن يطور المجتمع أو يحقق الرفاهية لأفراده.
فيكون الهدف هو تحقيق الفائدة وليس الهدف هو الاساءات الشخصية، أو التهجم على الآخرين ومجهوداتهم وأعمالهم.
6. على الباحث العلمي أثناء عمليات النقض والكتابة العلمية بشكل عام تجنب استخدام الأسلوب الشخصي أو الأنا وعبارات التملك، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التفاخر أو التكبر الذي يضعف الدراسة العلمية.
7. من أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة أن تتم عملية النقد بشكل مفهوم وواضح، وأن لا تحمل العبارات والكلمات معاني متعددة أي أن لا تكون قابلة للتأويل بأكثر من معنى، لأن ذلك سيجعل القراء لا يتمكنون من فهمها بسهولة.
كيفية إجراء عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة
إن إجراء عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة يحتاج من الباحث العلمي القيام بمجموعة من الخطوات التي لا بدّ من الالتزام بها،
وذلك لنصل إلى عملية نقد أكاديمي سليم، تعتمد على الموضوعية والحياد ولا تستند على الميول والأهواء الشخصية.
وأهم النواحي التي تشملها أهم ضوابط عملية نقد الدراسات السابقة نذكر ما يلي:
-
نقد المشكلة أو الظاهرة البحثية للدراسة السابقة:
على الباحث العلمي بدايةً أن يعمل على نقد المشكلة أو الظاهرة البحثية التي يتناولها البحث أو الدراسة السابقة،
وتشمل عملية النقد الأصالة والحداثة والفرادة لموضوع الدراسة السابقة،
ومناقشة الفائدة أو الاهمية التي يتناولها الموضوع البحثي، سواء الفائدة المقدمة للدراسة البحثية أو للمجتمع بشكل عام.
كما أن عملية النقد في هذه الناحية تشمل الكيفية التي عمل الباحث العلمي على صياغة إشكالية دراسته السابقة،
مع توضيح مدى توافر بيانات ومعلومات موثوقة وحديثة مستخدمة في دراستها،
وهل هي دراسات متنوعة وكافية لإثراء البحث أو الدراسة العلمية وإغنائها؟
وهل ساهمت البيانات والمعلومات التي اعتمد عليها الباحث العلمي في الوصول الدراسة البحثية للاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة،
أم أنها ساهمت في إضعاف البحث العلمي لعدم موثوقيتها أو لعدم ارتباطها بموضوع البحث العلمي بالشكل الذي يساهم في إثرائه.
ومن النواحي الواجب أن تشملها عملية النقد العلمي الأكاديمي مدى أهمية الدراسات والمصادر التي اعتمدت عليها الدراسات السابقة،
وهل كانت مصادر متنوعة وبحجم كافٍ لإيجاد الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.
-
نقد المضمون البحثي وخطوات الدراسات والأبحاث السابقة:
من أبرز المراحل الواجب القيام بها في عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة
تلك المرحلة المرتبطة بمضمون الدراسات والبحوث السابقة ومراحلها وخطواتها البحثية المتعددة.
ومن خلال هذا النقد يتم نقد عنوان الدراسة السابقة ومختلف مضامين إطارها النظري،
وبشكل عام فإن الإجابة عن الأسئلة التي سنطرحها، يشكّل نقد شبه متكامل للخطوات الدراسية في البحث العلمي السابق، وأبرز هذه الأسئلة:
- هل كان العنوان الخاص بالدراسة السابقة معبّر بشكل شامل عن موضوع الدراسة ومتغيراتها الرئيسية؟ وهل أحاط العنوان بالمباحث الأساسية للبحث السابق؟
- هل كانت الصياغة لعنوان الدراسة السابقة بكلمات واضحة ومفهومة وبالشكل السليم؟
- هل كان الهدف الذي سعت إليه الدراسة السابقة هدف واضح وقابل للدراسة والتحقيق؟ وهل هناك إمكانية استنباطه من عنوان البحث؟
- هل تمت صياغة الأهداف الرئيسية والفرعية للبحث العلمي بالشكل السليم والمفهوم؟
- وهل أحاطت بمحاور البحث بشكل كامل؟ وهل استطاع الباحث العلمي تحقيق كافة أهداف دراسته الرئيسية والفرعية منها؟
- هل استطاع الباحث العلمي اختيار الأسئلة أو الفرضيات البحثية بالشكل السليم؟
- وهل تمت صياغتها بشكل مفهوم وواضح؟ وهل أحاطت الأسئلة أو الفرضيات بجميع محاور البحث أو الدراسة السابقة؟
- هل استطاع الباحث العلمي ربط فرضياته البحثية مع المتغيرات الدراسية بشكل صحيح؟
- ما هي أبرز نقاط قوة الإطار النظري للبحث أو الدراسة السابقة؟ وما هي أبرز نقاط ضعف الإطار النظري؟
- هل تمكن الباحث العلمي من أن يظهر للقارئ بشكل واضح ومفهوم حدود دراسته البحثية من النواحي الموضوعية،
- والمكانية، والبشرية، والزمانية؟ وهل التزمت الدراسة بتلك الحدود؟
- هل كانت مختلف فقرات ومباحث وفصول وأبواب البحث أو الدراسة السابقة مترابطة ومتناسقة وتكمل بعضها بعضاً؟
- وهل كان السير بالمعلومات والبيانات والمحتوى متدرج تطورت فيه الدراسة بشكل منطقي ساهم في الوصول إلى الاستنتاجات والحلول بشكل منطقي وسليم؟
- هل اكتشف الباحث العلمي الحالي في الدراسة أو البحث السابق أخطاء علمية أو أخطاء مفاهيمية؟
- هل استخدم الباحث العلمي في كتابة دراسته السابقة لغة سليمة وواضحة؟ وكانت العبارات مترابطة؟
- والدراسة خالية من الأخطاء الإملائية أو النحوية أو اللغوية؟ وهل هناك عيوب مظهرية في اللغة التي استخدمت في كتابة الدراسة السابقة؟
-
نقد المنهجية العلمية المستخدمة في الدراسات والأبحاث السابقة:
للمنهج العلمي المعتمد في أي بحث أو دراسة علمية دور أساسي في نجاح الدراسة ووصولها إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
ومن أهم الخطوات في عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة نقد المنهج أو المناهج العلمية المستخدم في تلك الدراسات،
بحيث يشير الباحث العلمي الحالي إلى سلامة أو عدم سلامة المنهجية المعتمدة بالدراسة أو البحث السابق،
ويمكن أن يكون ذلك من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة ومن ضمنها نذكر ما يلي:
هل كان المنهج أو المناهج المعتمدة مناسبة وملائمة لموضوع الدراسة السابقة وللتخصص العلمي الذي تنتمي إليه؟
وهل كانت متناسبة مع الأهداف التي يتم السعي للوصول إليها؟
هل ساهمت المنهجية العلمية المعتمدة بالدراسة السابقة في وصولها إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية الدقيقة المثبتة بالبراهين والقرائن؟
أم أن المنهجية كانت غير سليمة وأدت لنتائج وحلول غير دقيقة لا يمكن الاعتماد عليها؟
هل أوضح الباحث العلمي من خلال المنهج او المناهج العلمية المعتمدة ما هي كيفية جمع معلومات وبيانات البحث؟
وهل كانت هذه البيانات والمعلومات مفيدة وموثوقة وساهمت في وصول إلى نتائج منطقية سليمة؟
-
نقد الطرق المعتمدة في جمع معلومات وبيانات الدراسة السابقة:
إن الدراسات العلمية بشكل عام ووفقاً لموضوع الدراسة وتخصصها تعتمد في جمع بيانات ومعلومات البحث
على الشكل الغير مباشر من خلال المصادر والمراجع من بحوث وأوراق علمية، ومن رسائل أو مقالات علمية،
ومن منشورات المؤتمرات العلمية أو المجلات المحكمة أو غيرها من الدراسات السابقة.
كما أنها قد تعتمد على جمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر من ظاهرة البحث العلمي،
أو من العينة الدراسية المعبرة عن مجتمع البحث، وذلك باستخدام إحدى الأدوات الدراسية المناسبة.
-
أما الأسئلة التي قد يطرحها الباحث لينقد من خلال الإجابة عليها الدراسات والأبحاث السابقة من خلالها بما يرتبط بجمع المعلومات والبيانات العلمية فهي تكون كما يلي:
هل اعتمد الباحث العلمي على المصادر الغير مباشرة السليمة الموثوقة والحديثة والتي ترتبط بموضوع البحث العلمي وتساهم بإغناء البحث العلمي؟
وهل كان لها دور بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة؟
هل تمً الاعتماد على المصادر الأولية السليمة التي تساهم بإثراء وإغناء الدراسة السابقة؟
وهل اعتمد الباحث العلمي على مصادر ثانوية موثوقة وحديثة ومفيدة للبحث العلمي؟
هل اعتمد الباحث العلمي في دراسته السابقة على النقد والعرض والتلخيص السليم والواضح للمصادر والمراجع التي اعتمد عليها؟ وهل كان التعليق على تلك المصادر بشكل منهجي علمي سليم؟
-
وفي حال تمّ الاعتماد على الجمع المباشر للبيانات والمعلومات البحثية، فإن الأسئلة المطروحة التي يفترض الإجابة عليها في عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة هي التالية:
هل تمّ تحديد الباحث العلمي للظاهرة البحثية أو للمجتمع البحثي بصورة صحيحة وسليمة؟
وهل تمكّن من التحديد السليم لكافة خصائص مجتمع الدراسة؟
هل استطاع الباحث العلمي اختيار عينة البحث بشكل معبّر عن مجتمع الدراسة بشكل كامل؟
وهل حملت كافة خصائص مجتمع البحث وتعبر عنه ويمكن تعميم النتائج عليها؟
هل كان اختيار عينة الدراسة منطقي علمي حيادي وسليم؟
أم أن الاختيار لم يكن سليم وكان مبني على الميول والرغبات الشخصية أو المجتمعية مما أثر على سلامة بيانات ومعلومات البحث العلمي؟
هل كان حجم العينة الدراسية مناسب ومتلاءم مع حجم مجتمع البحث العلمي؟
وهل كانت ملائمة مع الموضوع الذي تتناوله الدراسة السابقة؟
هل استخدم الباحث العلمي في دراسته السابقة الأداة الدراسية المناسبة التي ساهمت في الوصول إلى بيانات ومعلومات سليمة؟
وهو ما يساهم في الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
هل عمل الباحث العلمي على التثبت والتأكد من ثبات وصدق الأدوات الدراسية التي اعتمد عليها في جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي؟
-
نقد عملية تحليل معلومات وبيانات البحث في الدراسة السابقة:
إن جمع المعلومات والبيانات البحثية السليمة لن يكون كافياً للوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة،
إلا إذا استطاع الباحث العلمي تنظيم وترتيب تلك المعلومات والبيانات ومناقشتها وتحليلها بالشكل العلمي الحيادي السليم.
وهذا ما يستوجب من خلال عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة أن يعمل الباحث العلمي في الدراسة الحالية،
على نقد عملية تحليل معلومات وبيانات الدراسة السابقة، وذلك من خلال مجموعة الإجابات عن عدة أسئلة ومنها:
هل استخدم الباحث العلمي في دراسته السابقة أسلوب تحليل سليم للبيانات والمعلومات الدراسي؟
وهل ساهمت هذه الأداة بوصول الدراسة أو البحث السابق لنتائج منطقية أم أنها أضعفت نتائج البحث العلمي السابق؟
هل استطاع الباحث العلمي أن يقوم بتعليق علمي سليم على الرسومات البيانية والجداول البحثية؟
-
نقد النتائج في الدراسة والبحث السابق:
تعتبر نتائج الدراسات والبحوث العلمية هي الجوهر والملخص في أي بحث علمي،
وهي العنصر الأساسي الذي يظهر المدى لنجاح أي دراسة سابقة.
وبناءً على ذلك يمكننا اعتبار النقد لنتائج البحث العلمي من أهم مراحل عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة،
ويمكن إجراء النقد من خلال الاجابة عن عدة أسئلة ومن أبرزها نذكر ما يلي:
- هل استطاع الباحث العلمي تحقيق كافة أهداف البحث الرئيسية أو الفرعية من خلال النتائج؟
- هل كانت النتائج محيطة بجميع أسئلة البحث العلمي السابق وأجابت عنها بشكل كامل؟
- هل ساهمت نتائج البحث العلمي في تأكيد أو نفي جميع الفرضيات التي صاغها الباحث العلمي، وذلك بالبراهين والأدلة المثبتة؟
- هل ارتبطت النتائج بما ورد في متن الدراسة أو البحث السابق؟ وهل جاءت النتيجة بشكل منطقي نتيجة تطور الدراسة في مراحلها المتعددة؟
- هل استطاع الباحث العلمي أن يعرض ويصوغ نتائج دراسته البحثية ومناقشتها بالشكل السليم بالاستناد على الأدلة والبراهين المنطقية؟
- هل ربط الباحث العلمي نتائج دراسته السابقة بنتائج المصادر والدراسات السابقة التي اعتمد في دراسته عليها؟
- هل أظهر الباحث العلمي في توصيات دراسته السابقة ما يمكن أن يساهم في تخطي نقاط الضعف بالدراسة السابقة؟ أو تعزيز نقاط القوة لها؟
نقد المصداقية في الدراسات والأبحاث السابقة
إن الموثوقية والمصداقية من أهم الأمور الرئيسية التي يفترض نقدها،
وبالتالي يفترض أن يعتمد الباحث العلمي في دراسته السابقة على المصادر الأولية أو المصادر الثانوية ذات المصداقية والموثوقية،
والتي يفترض أن تكون من المصادر الحديثة التي تحقق الفائدة للدراسة السابقة.
والباحث العلمي يجب أن يعمل على نقد الأسلوب المعتمد بالدراسات السابقة في عملية التوثيق العلمي الأكاديمي،
وهل كان الأسلوب المعتمد بالتوثيق كافياً لتجنب السرقة الأدبية والاحتيال وتحقيق الأمانة العلمية التي تحافظ على حقوق الباحثين السابقين.
كما تشمل عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة لجهة توثيق المصادر والمراجع قدرتها على منع دس البيانات والمعلومات المغلوطة،
وقدرتها على إظهار مصداقية المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها،
ومدى حداثة هذه المصادر وذلك من خلال إظهار تاريخ نشر كل مصدر أو مرجع من مصادر الدراسة السابقة.
-
وبذلك نكون قد اطلعنا على خدمة من أبرز الخدمات التي يحتاج إليها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، وهي خدمة نقد الدراسات والأبحاث السابقة، والتي يتم تقديمها في موقعنا الأكاديمي العريق من خلال كادر من أهم الدكاترة المتخصصين أصحاب الخبرة والشهادات العالية الذين يقومون بتقديم خدمتهم بأعلى معايير الجودة العالمية.
كما أننا اطلعنا من خلال هذا المقال على أهمية الدراسات والأبحاث السابقة،
وعلى مفهوم عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة،
وألقينا الضوء بشكل تفصيلي على أبرز المراحل التي يجب الاهتمام بها عند إجراء عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة.
وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه فقد عملنا على عرض أهم ضوابط عملية نقد الدراسات والأبحاث السابقة،
سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الأعزاء.
المصادر:
نقد الدراسات أكاديمياً، 2022، master-theses
كيفية نقد الدراسات السابقة في رسالة الماجستير، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية