10 نصائح لكتابة البحث العلمي
إن تقديم 10 نصائح لكتابة البحث العلمي تأتي من إدراكنا لأهمية البحوث العلمية في تطوير العلوم من مختلف التخصصات،
وفي تطور المجتمعات والأمم ورفاهية الأفراد.
ولكن الوصول إلى بحث علمي متكامل يمكن أن يحقق النتائج المطلوبة منه،
لا يمكن أن يتم إلا في حال كتابته بأعلى معايير الجودة الأكاديمية، وأن تتم جميع الخطوات البحثية بداية من اختيار الموضوع البحثي بشكل مثالي.
وقبل الدخول في المعلومات المهمة جداً لهذا المقال نشير الى أن اكاديمية بي تي اس للبحث العلمي والتطوير،
تقدم من ضمن خدماتها الكثيرة عالية الجودة خدمة المساعدة على إعداد وكتابة الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه.
بحيث يمكن للطالب او الباحث العلمي أن يعتمد على كوادر أكاديمية الوفاق المكونة من أهم الدكاترة و المتخصصين،
في مساعدته على إعداد وكتابة كامل البحث أو الرسالة العلمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، أو على إعداد خطوة او أكثر من خطواتها.
لا تتردد في التواصل مع الأكاديمية وترك الإيميل مع رقم الهاتف ورمز البلد، وتحديد الخدمة المطلوبة،
حتى يقوم كادر احترافي متخصص بالتواصل السريع معك لمعرفة أهم التفاصيل حول الخدمة التي تحتاج إليها.
وبمجرد الاتفاق سيبدأ العمل على إنجاز الخدمة بأعلى درجات الجودة، والانتهاء منها خلال وقت قصير ضمن المدة المتفق عليها مع طالب الخدمة.
جدول المحتويات
مفهوم البحوث العلمية
قبل ان نضع بين أيديكم أهم 10 نصائح لكتابة البحث العلمي نشير الى أن الأبحاث العلمية هي الدراسات العلمية البحثية من مختلف التخصصات،
والتي تهدف الى اكتشاف الأمور الجديدة وايجاد الحلول للظواهر والمشكلات العلمية.
كما ان الأبحاث العلمية قد تهدف الى دراسة نظريات أو أبحاث سابقة، وذلك لنفيها أو نقدها أو تعزيزها أو تصويبها وتقديم الجديد فيها.
علماً أن البحث العلمي قد يقوم به باحث علمي واحد، وقد يكون نتاج عمل جماعي لباحثين علميين أو أكثر،
يسعون لتقديم دراسة علمية عالية الجودة تقدم الجديد إلى المجال العلمي الذي ينتمي إليه البحث،
أو تساهم في تطور المجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات والظواهر التي تعاني منها.
اقرأ ايضا: كيفية تطوير مهارة الكتابة الأكاديمية
10 نصائح لكتابة البحث العلمي
هناك الكثير من النصائح التي يمكن أن يتم تقديمها للوصول الى بحث علمي متميز عالي الجودة،
ونحن بدورنا سنضع بين أيديكم 10 نصائح لكتابة البحث العلمي، تساهم في وصولكم إلى الهدف المطلوب بأعلى المعايير الأكاديمية العلمية.
أولاً- اختيار المشكلة أو الظاهرة البحثية التي يميل إليها الباحث العلمي:
إن مشكلة أو موضوع البحث كما نعلم جميعنا هي حجر الأساس التي يتم الاستناد إليها في نجاح كامل البحث،
فلا يمكن قبول أي بحث في حال لم تحمل المشكلة البحثية بعض المواصفات.
فالمشكلة البحثية يجب أن تكون قابلة للقياس والدراسة والحل، وأن تكون لها الدراسات السابقة الكافية لإثرائها،
وأن يمتلك الباحث الإمكانيات المهارية والمعرفية للقيام بالدراسة.
بالإضافة الى امتلاك الباحث الوقت الكافي لإجراء الدراسة، وأن يمتلك الإمكانيات المالية للقيام بالبحث والوصول به إلى نتائج منطقية سليمة.
لكن كل ذلك قد لا يكون كافياً لإظهار الباحث إبداعاته في البحث العلمي الذي يحتاج الى بذل الكثير من الجهود،
وأن يتم قضاء وقت طويل في العمل البحثي، وهذا لن يستطيع الباحث القيام به إن شعر بالتعب والملل أثناء عمله البحثي المضني.
ولذلك فإننا ننصح الباحث العلمي أن يحرص على اختيار مشكلة أو موضوع بحثي يحبه ويميل الى دراسته،
لأنه بذلك سيبذل قصارى جهده، وسيقضي معظم وقته في العمل البحثي دون أي شعور بالملل أو التعب.
بل على العكس فالباحث العلمي يشعر بالسعادة والمتعة وهو يعمل ويسعى إلى الوصول إلى نتائج وحلول منطقية جديدة.
ثانياً- التنظيم والابتعاد عن العشوائية:
لا يمكن لأي بحث أو دراسة علمية أن تنجح إلا بالاعتماد على منهجية واضحة وسليمة،
وتنظيم وترتيب البحث بجميع خطواته وإجراءاته والابتعاد عن العشوائية والتسرع.
وبالتالي فإن إحدى أهم 10 نصائح لكتابة البحث العلمي اتباع المنهج العلمي الملائم للموضوع البحثي،
والذي يساعد على إجراء البحث والوصول به إلى نتائج سليمة.
فلا يمكن أن تصل دراسة علمية الى نتائج منطقية وحلول فعالة،
في حال قام الباحث العلمي بعمل عشوائي بعيد عن الموضوعية والترتيب والتنظيم،
سواء لعموم خطوات وعناصر البحث العلمي أو لكل عنصر أو خطوة من هذه الخطوات.
ثالثاً- الموضوعية والحياد:
من أسس العمل العلمي الموضوعية والحياد والابتعاد عن جميع أشكال الآراء والميول الشخصية،
فبمجرد البدء بالدراسة العلمية على الباحث العلمي أن يضع جميع أفكاره الخاصة وميوله جانباً، ويقوم بعمله بشكل موضوعي ومنهجي.
لا يمكن للباحث في جميع مراحل عمله البحثي أن يتصرف وفق ميوله الشخصية،
فعلى سبيل المثال لا يتم اختيار الدراسات السابقة وفق ميول الباحث، وإنما وفق موثوقية المصادر والمراجع وحداثتها وارتباطها بالموضوع البحثي.
كما أن اختيار العينة البحثية لا يتم بناء على رغبات الباحث، بل بالشكل المعبّر عن موضوع البحث العلمي.
والأهم من كل ذلك على الباحث العلمي في مرحلة النتائج أن يظهر الموضوعية والحياد،
فيظهر النتائج الحقيقية حتى تلك التي لا تتوافق مع رغباته وميوله،
بما فيها من نتائج تعارض أو تنفي الفرضيات التي وضعها في بداية البحث العلمي لتظهر توقعاته للنتائج البحثية.
رابعاً- الالتزام بجميع الإجراءات الموضوعية والشكلية للبحث العلمي:
على رأس النصائح من ضمن 10 نصائح لكتابة البحث العلمي هي التزام الباحث العلمي بجميع الإجراءات والخطوات الموضوعية والشكلية.
فالمجتمع العلمي الأكاديمي العالمي متفق على قوالب واضحة للبحوث في المرحلة الجامعية،
ولرسائل الماجستير أو الدكتوراه، وللبحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة.
وبالتالي على الباحث العملي أن يلتزم بالقوالب المحددة للبحث المقدم،
كما يفترض عليه أن يطلع على اجراءات وشروط الجهة التي سيقدم إليها البحث العلمي،
سواء كانت شروط موضوعية أو شكلية، وأن يلتزم به بشكل تام ليتجنب فشل الدراسة أو رفضها.
خامساً- جمع المعلومات والبيانات الموثوقة:
على الباحث العلمي أن يحرص على جمع المعلومات والبيانات الموثوقة والصحيحة،
التي تسمح في حال دراستها وتحليلها بالشكل الصحيح بالوصول إلى نتائج منطقية وحلول سليمة.
قد يكون جمع المعلومات والبيانات بشكل غير مباشر، وذلك من خلال المصادر والمراجع السابقة،
وفي هذه الحالة يجب أن يحسن الباحث اختيار المصادر الموثوقة والحديثة والمرتبطة بموضوع البحث، وتساهم بإثراء وإغناء الدراسة العلمية.
وفي هذه الحالة من المهم للغاية أن يحسن الباحث اختيار دراساته السابقة، وأن يقوم بعرضها وتلخيصها بالشكل السليم.
وبالإضافة إلى كل ذلك فإحدى أهم 10 نصائح لكتابة البحث العلمي توثيق جميع المصادر والمراجع بالشكل العلمي الأكاديمي السليم،
والبقاء ضمن نسبة الاقتباس المسموح بها من قبل الجامعة او المجلة المحكمة أو أية جهة يقدم إليها البحث،
لأن الإخلال بأي من هذه الشروط يعني فشل البحث العلمي.
سادساً- أساليب وطرق الكتابة:
على الباحث العلمي الذي يسعى الى بحث علمي قوي وناجح أن يتبع في كتابته الأسلوب السلس ،
فيكون الحرص كبير على الترابط بين الفقرات والفصول والأبواب.
حيث تكون كل جملة أو عبارة مرتبطة بما قبلها وتمهيد لما بعدها،
وهذا ما ينطبق على الفقرات والمباحث والفصول التي تكمل بعضها البعض.
كما يتم الحرص على استخدام الكلمات المفهومة والواضحة،
مع وضع تعريفات واضحة للمصطلحات العلمية الواردة في البحث العلمي ليتمكن الباحث العلمي من فهمها.
سابعاً- تجنب استخدام ضمائر الملكية وأسلوب الأنا:
إن البحث العلمي وكما ذكرنا هو بحث موضوعي بعيد تماماً عن جميع الآراء والميول الشخصية،
وهذا ما يجب أن يظهر من خلال الصياغة التي يكتب بها البحث.
وهذا ما يستلزم عند كتابة البحث العلمي الابتعاد عن أية صياغة تحتوي على ضمائر مثل (أنا، نحن)،
أو كلمات مثل (نرى، أعتقد، أظن) وغيرها من العبارات التي تدل شخصية الباحث.
أما البديل عن هذه الكلمات فيكون بعبارات مثل: (يرى الباحث، يعتقد الباحث) وغيرها من الكلمات المشابهة.
ثامناً- سلامة البحث نحوياً ولغوياً:
على الباحث العلمي أن يحرص على سلامة بحثه لغوياً، لأن الأخطاء الإملائية أو النحوية أو اللغوية تضعف البحث، وتؤدي الى عدم قبوله.
وهذا ما يجعل إحدى النصائح الرئيسية من ضمن 10 نصائح لكتابة البحث العلمي، القيام بتدقيق البحث اللغوي بشكل يضمن سلامته تماماً من هذه الناحية.
وهنا إن لم يكن الباحث مختص ومحترف من الناحية اللغوية، فعليه الاستعانة بالمدقق اللغوي القادر على تقديم هذه الخدمة
بشكل عالي الجودة لتجنب رفض البحث (تبقى أكاديمية BTS من أهم المواقع التي تقدم خدمة التدقيق اللغوي باللغتين العربية والإنجليزية بأعلى درجات الجودة).
تاسعاً- المراجعة والنقد:
على الباحث بعد الانتهاء من كتابة البحث العلمي بصيغته النهائية أن يعود لقراءته بشكل هادئ ودقيق،
ومحاولة نقده لاكتشاف أي خلل أو نقاط ضعف فيه للعمل على تصويبها وتصحيحها.
وبعد ذلك يمكنه طباعة البحث العلمي بصيغته النهائية وتقديمه للجهة المطلوبة.
عاشراً- الاستفادة من شبكة الانترنت والتطور التكنولوجي:
ساهم التطور التكنولوجي المتسارع في جعلنا نعيش في عالم رقمي يمكن الاستفادة منه بشكل هائل في الاطلاع على أهم المصادر والمراجع،
أو في الاطلاع على شروط الجامعات والمجلات العلمية لقبول نشر البحث العلمي إلى غير ذلك من أمور.
وفي ناحية إجراءات الدراسات البحثية هناك العديد من الأمور التي يمكن الاستفادة منها من شبكة الانترنت والبرامج التكنولوجية المتطورة.
ومن أهم هذه الأمور التي يمكن أن يستفيد الباحث العلمي منها نذكر استخدام الحاسوب في وسائل التحليل الإحصائي،
أو برامج الكتابة والتنسيق للأبحاث أو غيرها من وسائل وبرامج تكنولوجية أخرى.
وعلى الرغم من وجود العديد من النصائح الأخرى التي يجب الانتباه إليها، لكننا نجد أن ما ذكرناه من 10 نصائح لكتابة البحث العلمي،
هي من أهم هذه النصائح ومن أكثر الأمور التي قد يقع بها الباحث العلمي بالخطأ.