إهداء رسالة ماجستير في الرسالة العلمية
إهداء رسالة ماجستير
إهداء رسالة ماجستير من العناصر الأصيلة التي يجب أن تشملها الرسالة العلمية، ويُعتبر ذلك من الأدبيات البحثية المُهمة، والتي اصطلح عليها العلميون، وهو جُزء صغير في حجمه، ولا يتخطَّى نصف صفحة، ولكنه كبير من حيث القيمة؛ فهو بمثابة دليل واضح على وفاء الباحث أو الباحثة للمُحيطين، ولا يرتبط ذلك الجُزء بأي محور من محاور البحث؛ فهو مُستقل بذاته معنى وهدفًا، ومن حيث المعنى نجد أنه مُرتبط بجماليات الكلمات المُعبِّرة عن شُكر لشخص، ومن حيث الهدف فيتمثَّل في نسب فضل إلى أناس كان لهم دور في حياة الباحث، سواء أكان ذلك على الجانب العلمي، وبشكل مباشر، أو على الجانب الاجتماعي، وما أكثر من يُثرون حياتنا، ويُساعدوننا في كل كبيرة أو صغيرة، والإنسان الخلوق هو من يعترف بالجميل، ولا يُنكر فضل الآخرين، وفي ذلك مدٌّ لأواصر المحبَّة بين بني البشر، ولفظ للشَّحناء والبغضاء.
جدول المحتويات
عناصر المقال:
أقـوال الخُبراء ونادرة حول إهداء رسالة الماجستير. |
ماذا يحدث لو كتب الباحث عُنصر إهداء رسالة ماجستير بشكل غير جيِّد؟ |
ما الصفات العامَّة لإهداء رسالة ماجستير؟ |
نماذج لإهداء رسالة ماجستير. |
أقوال الخُبراء ونوادر حول إهداء رسالة ماجستير:
أقوال الخُــــــبراء: جُزء إهداء رسالة الماجستير يخصُّ الباحث أو الباحثة في المقام الأول، ولا يُوجد حدود فيما يُمكن أن يكتبه الباحث؛ فهو عبارة عن مشاعر جيَّاشة يُعبِّر عنها الباحث، والأكثر من ذلك فإنه لا يحقُّ لمُناقشي البحث التعليق أو التحليل لفحوى أو نص إهداء البحث، ولكن ذلك لا يعني أن يُكتب بصورة مُستفزَّة، أو بشكل غير لائق مشوب الأخطاء. |
نادرة حدثت بالفعل:في إحدى رسائل الماجستير، ودون ذكر لاسم صاحب الرسالة لدواعي الخصوصية الشخصية، ولكن لا بأس من ذكر عنوان الرسالة وهو “تأثير إدارة الوقت في قطاع البترول بالمملكة العربية السعودية”، وكان فريق عمل الوفاق للدراسات العُليا يُساعد الباحث في تلك الرسالة، وتطلَّب ذلك فترة 3 شهور من العمل الدؤوب، وما عطَّلنا عن إتمامها كثرة مُلاحظات المُشرف؛ حيث تم تعديل الرسالة لأكثر من 6 مرَّات، وكان صاحب الرسالة في قمَّة غضبه؛ لتعنُّت المُشرف معه لأقصى درجة، وكانت هناك مُشاحنات مستمرة من جرَّاء ذلك، وأراد الباحث أن يرد على المُشرف من خلال إهداء رسالة الماجستير، وطلب تضمين إهداء الرسالة بآيتين من القرآن الكريم وهما: بسم الله الرحمن الرحيم: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ). صدق الله العظيم [البقرة:281]. بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). صدق الله العظيم [إبراهيم:42].وحاول فريق الوفاق إثناء الباحث عن تلك الفكرة، والتي ربما تُسبِّب له مشاكل عند مناقشة الرسالة، ومن ثَمَّ ضياع المجهود والوقت؛ نتيجة لإمكانية غضب المُشرف من ذلك، ولكن دون فائدة. من المُتعارف عليه عند مُناقشة الماجستير في بعض الجامعات حضور أساتذة متخصصين يبلغ عددهم 3 على الأقل، وكذلك حضور المُشرف. وبالفعل، وقبل أن تبدأ مُناقشة رسالة الماجستير قرأ المُشرف الآيتين الكريمتين، وعرف ما المقصد منهما، واستشاط غضبًا؛ فلقد كان عصبيًّا للغاية، وترك المُناقشون مضمون الرسالة بالكُلِّيَّة، وأصبح الشُّغل الشاغل هو إهداء رسالة الماجستير، واستمرَّت مناقشتهم حول الإهداء لمدة زمنية كبيرة بلغت ساعة، وكان هناك من يؤيد الباحث في حقه بالتعبير بأي صورة كانت، وآخرون يرون أن في ذلك تورية وتلميحًا مُسيئًا للمُشرف. وفي النهاية اتَّفقوا على ترك ذلك، والانطلاق في مُناقشة الرسالة، وبالطبع تربَّص المُشرف بالباحث في كل عُنصر من العناصر، وذلك على الرغم من أنه من المُفترض أن يكون من الأطراف المُؤيِّدة للباحث؛ ولكنه أصبح في مُعسكر النَّاقدين؛ حتى انتهت الولادة المُتعثِّرة للرسالة، وحصل الباحث على الدرجة العلمية، وبعد مناقشة استمرَّت طيلة ثلاث ساعات ونصف الساعة، تناولت تفاصيل التفاصيل. ونرجو ألا نكون قد أطلنا عليكم بتلك الطُّرفة، وسنُوافيكم فيما يلي بأطروحات في صُلب الموضوع. |
ماذا يحدث لو كتب الباحث عُنصر إهداء رسالة ماجستير بشكل غير جيِّد؟
إن وجود أي خلل عند كتابة إهداء رسالة ماجستير قد يُمثِّل عُنصرًا سلبيًّا في الرسالة بأسرها، وعلى عكس ذلك فإن كتابته بأسلوب بديع سوف ينجم عنها كثير من الإيجابيات، التي تصبُّ نهايةً في صالح الباحث أو الباحثة، ومن أبرزها معرفة مُناقشي البحث لإمكانيات الباحث في اللغة العربية؛ نتيجة سحر الكلمات، وعبق الجُمل، وذلك يمنح المُناقشين الثقة في طبيعة اللغة المكتوبة بها باقي أجزاء البحث، وخاصة في الأبحاث ذات الصلة باللغة العربية، أو العلوم الاجتماعية، والتي تتطلَّب جودة في صياغة الجُمل. |
ما الصفات العامَّة لإهداء رسالة ماجستير؟
هناك مجموعة من الصفات الأساسية، التي تجعل من إهداء رسالة الماجستير على قدر مُرتفع من الجودة، وسوف نُوضِّحها كما يلي:
الجماليات
|
اللغة العربية خصبة، ومليئة بالجماليات؛ فهي اللغة الأكثر تعبيرًا على مستوى العالم، كما أنها أكثر اللغات احتواءً على المُترادفات، ومن هذا وجب على الباحثين أو الباحثات، أن تنطلق إهداءاتهم من خلال تعبيرات شاعرية جميلة؛ ويمتنُّون فيها لأغلى من لديهم كالأب والأم والأخ والأخت والزوجة والزوج والأهل…. إلخ، ويجب أن يأخذ إهداء رسالة ماجستير القسط المناسب من الوقت؛ في سبيل اختيار الكلمات المُطربة، والتنفيذ بجودة عالية، ولا يمر الباحث أو الباحثة على ذلك مرور الكرام.
|
الاختصار
|
من بين الصفات المهمة، التي يجب أن تتوافر في إهداء رسالة الماجستير الاختصار؛ فنحن لسنا بصدد كتابة فقرة مُوسَّعة أو شارحة، والأمر لا يعدو كونه عرفانًا لأفراد مُعيَّنين، لذا فإن الأحرى هو كتابة كلمات محدودة من حيث العدد بين 50-80 كلمة، ولا يحتاج النَّظم لأكثر من ذلك، والمهم هو جودة اللغة. |
السلامة اللغوية
|
تُعَدُّ السلامة اللغوية من الصفات الأساسية التي يجب أن تُوجد في إهداء رسالة ماجستير، ولا معنى لتشبيهات جميلة، واستعارات ذات رونق، ويشوب كل ذلك أخطاء إملائية ونحوية، لذا ينبغي مُراعاة ذلك الجانب، والخروج بالنصوص بشكل سليم. |
نموذج (1) لإهداء رسالة ماجستير:
الإهداء
بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عليكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عليكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عليكَ عَظِيمًا). صدق الله العظيم [النساء:113].
نعم، الفضل يُنسب لله رب العالمين أولًا، وهو من جعل الفضل مُتداوَلًا بين عباده، ولن يُنزع إلى قيام الساعة.
إلى أمي
فهي أحق الناس بالشكر، ولولاها ما وطئت قدماي في هذه الدنيا،
ومهما انبرت الأقلام في محاولة لمنحها ما يليق، فلن توفي ذلك.
إلى أبي
الشيخ الطيب صاحب المقام الرفيع، والذي لم يدَّخر الجُهد أو الوقت؛
كي أكون في مرتبة علمية سامية.
إلى أخي وأختي
صاحبي المكانة الغالية في قلبي.
إلى كل من وقف بجواري..
أُهديكم جميعًا رسالة الماجستير في…………….
نموذج (2) لإهداء رسالة ماجستير:
الإهداء
إلى أمي….
الشجرة المُثمرة في حياتي..
إلى أبي….
الرجل الذي لم يعرف طعم الرَّاحة في سبيل توفير جميع متطلبات الحياة الأسرية..
إلى أخي….
الذي يتَّسم بالنضوج وإيثار الآخر…
إلى أُختي….
الفتاة طيبة القلب..
إلى جميع الأصدقاء والأهل
أُقدِّم لكم رسالتي البسيطة في……………