أهمية البحوث العلمية
أهمية البحوث العلمية
تظهر أهمية البحوث العلمية من كونها تشكّل الحافز للباحث العلمي الذي ينتج عنه رغبة كبيرة في الاستكشاف والمعرفة، كما تظهر أهمية الدراسات العلمية البحثية من حاجتها الى الكثير من التأني والصبر، والذهن الصافي القادر على اكتشاف الحقائق واجتراح الحلول التي تستند الى ادلة وبراهين علمية واضحة، فعملية البحث العلمي ليس لها حدود معينة للتفكير، بل هي تكون أكثر نجاحاً لدى الباحث العلمي المبدع الذي يطلق العنان لقدراته وتفكيره للابتكار والوصول الى كل ما هو جديد، فهدف واهمية البحوث العلمية تظهر من خلال تفسير الظواهر أو المشكلات وتحليل مختلف جوانبها، وهذا ما يؤدي الى الوصول لبراهين واستنتاجات متوافقة مع الوقائع الصحيحة والمنطقية.
جدول المحتويات
ما هي البحوث العلمية:
إن الأبحاث العلمية هي إحدى أبرز الوسائل التي يستخدمها الباحث العلمي بهدف عرض المعارف التي تمّ التوصل اليها، وذلك بعد اتباع الباحث للكثير من الطرق والاساليب العلمية المنظمة والتي تتبع منهج علمي محدد، وذلك للوصول الى البيانات والمعلومات الموثوقة وذات الدقة الكبيرة.
تتنوع مجالات البحوث العلمية حيث يتناول الباحث العلمي أحد المواضيع التي تكون مرتبطة بتخصصه العلمي، و يكون سعيه لاختيار المشكلة التي يحقق حلها فائدة للمجتمع، ويساهم في تطور العلوم، وهذا ما يعتبر الهدف الرئيسي من إعداد الأبحاث العلمية.
أهمية البحوث العلمية بالنسبة للباحث العلمي:
- إن الأبحاث العلمية تفتح أمام الباحث العلمي آفاق جديدة في المعرفة، وبالتالي تتحسن مهاراته في العديد من المجالات الفكرية والاجتماعية والثقافية، كما ان خبرته تزداد، ويصبح تفكيره أكثر عمقاً في مجاله العلمي.
- اتاحة الفرصة للباحث بأن يحصل على درجات علمية وترقي علمي وفي حصوله على الوظيفة التي تتناسب مع إمكانياته والترقي فيها كذلك.
- العمل مع نظرائه من أصحاب الخبرة والمعلومات الواسعة، وبالتالي تبادل المعارف فيما بينهم، وهذا ما يزيد من خبرتهم ومعلوماتهم ويزيد من تنافسهم العلمي الذي يعود بالفائدة على الباحث وعلى التخصص العلمي الذي ينتمي اليه والمجتمع عموماً.
- تظهر أهمية البحوث العلمية من خلال تمكين الباحث العلمي من استخدام دراساته المستفيضة، وذلك لإثبات الحقائق التي كان يحتاج للتأكد منها بشكل تام.
- تمنح الباحث القدرة على أن يحدد أهداف بحثه بدقة، ويصبح لديه خبرة في اتباع الطرق العلمية الممنهجة والمنظمة، مما يبعده عن العشوائية التي تفشل اي بحث علمي.
- زيادة قدرة الباحث على دراسة المشكلات وتحليل الظواهر عبر تفكير علمي منطقي.
أهمية البحوث العلمية:
يقوم الباحث العلمي او الطالب بإعداد وكتابة الابحاث العلمية التي يكون لها أثر إيجابي كبير،
سواء على الفرد الذي كتبها، أو على المؤسسة العلمية التي ينتمي اليها
، او على التخصص العلمي الذي ينتمي اليه البحث أو على المجتمع عموماً،
ومن أكثر النقاط التي تبرز أهمية البحوث العلمية نجد:
- يحاول الباحث العلمي من خلال دراسته العلمية الوصول الى الاهداف التي وضعها في بحثه، كأن يثبت فرضية ما او أن ينفيها، أو أن يجد حل لمشكلة او علمية معينة، وغيرها من الأهداف البحثية.
- إن الأبحاث العلمية المكتوبة بشكل أكاديمي صحيح تشجع الطلاب والباحثين الجدد على الاقتداء بها، ويمكن من خلالها أن يتعرّف الطالب على أسلوب ترتيبها وعرض البيانات والمعلومات فيها، وغيرها من الخطوات التي عليه الالتزام بها.
أهمية البحوث العلمية:
- إن اهمية البحوث العلمية تظهر كذلك من خلال الانفتاح على الثقافات الاخرى، فالباحث العلمي يطلع على الكثير من الدراسات السابقة التي تتناول موضوع بحثه، والتي قد تكون لأشخاص من مجتمعات اخرى، والذين يعكسون وجهة نظر مجتمعاتهم التي تختلف باتجاهاتها وآراءها حول المشكلة العلمية.
- إن الأبحاث العلمية التي يطلع عليها الباحث العلمي تساعده بشكل كبير على انتقاء ألفاظه وكلماته التي تليق بالأبحاث العلمية، فيتعرف على الكلمات والعبارات القوية التي تترك انطباع لدى القارئ بأن هذا الباحث العلمي متمكن من الموضوع الذي يناقشه.
أهمية البحوث العلمية:
- إن أهمية البحوث العلمية الموثوقة والمعدة بجودة عالية، تظهر من خلال اعتمادها من قبل الباحثين اللاحقين لتكون من ضمن دراساتهم السابقة التي يعتمدون عليها في أبحاثهم ودراساتهم العلمية.
- تظهر الابحاث العلمية الطاقات الإبداعية التي يمتلكها الباحث العلمي، وذلك لأن إبداع الباحث ومهارته وذكائه، يسمح بالوصول الى بحث علمي إبداعي بمعلومات صحيحة ونتائج موثوقة ومثبتة بالأدلة والبراهين.
- تتجلى اهمية البحوث العلمية الكبرى من خلال الوصول الى حلول إبداعية وحقائق جديدة تساهم في تطوير العلم والمجتمع.
- إن اهمية البحوث العلمية تظهر من خلال تقديم رؤية مختلفة عن المستقبل والتنبؤ به، مع توقع الاتجاهات التي تسير فيها العلوم المختلفة ومدى تطور هذه العلوم.
- تساعد الناس على أن يفهموا العلم والكون بصورة أفضل.
أهمية البحوث العلمية:
- للبحوث العلمية دور كبير في نجاح المشاريع والأعمال التجارية.
- للأبحاث العلمية الدور الاساس في الوصول الى التطور التكنولوجي الذي وصلنا اليه حالياً وسيتطور في المستقبل.
- تساهم الأبحاث العلمية في تنمية الأساليب والمناهج والآليات المتبعة في إجراء الدراسات العلمية.
- إن أهمية البحوث العلمية تظهر بشكل رئيسي في تنمية الاقتصاد.
أهداف البحث العلمي:
قد يخلط البعض بين أهداف البحث العلمي و أهمية البحوث العلمية،
ولكن الحقيقة أن الفرق بينهما كبير، علماً أنه قد ينتج عن هذا الخلط بين المصطلحين
آذار سلبية على الدراسة العلمية ونتائجها.
وهنا نؤكد على ضرورة تحديد أهداف البحث العلمي قبل أن يبدا الباحث العلمي بعمليته الدراسية،
من جمع للمعلومات والبيانات الضرورية الى تنظيم البحث بشكل واضح،
وهذا ما يسمح للباحث بتقييم البحث العلمي من خلال مقارنة النتائج النهائية مع الاهداف التي حددت مسبقاً،
حيث ان بعض أهداف البحث العلمي التي يسعى الباحث العلمي لتحقيقها لا يمكن ان يقوم البحث من دونها وهي:
-
الفهم:
- ومن خلاله يتم جمع المعلومات والبيانات وتصنيفها، ثمّ تفسير الظواهر وآلية حصولها، وبناء على ذلك توضع الأسئلة والفرضيات البحثية التي توصل الى النظريات العلمية.
-
التنبؤ:
- وهو توقع المستقبل وتصوّر تطبيق القواعد بمواقف مختلف عن الموقف التي تأسست به القواعد.
-
التحكم:
- ويدل على رفع مستوى سيطرة الباحث العلمي على ظواهر البحث، من خلال فهمها وتحليلها بالشكل الدقيق.
وبناء على كل ما ذكرناها نستطيع أن نقول بأن الدراسة العلمية تشكّل حجر الأساس في تقدم
الباحث العلمي على الصعيدين الشخصي والعلمي، حيث نجد أن الباحث العلمي يقوم
بإعداد ودراسة وكتابة بحث علمي يتناول فيه مشكلة أو ظاهرة بحثية معينة يعاني منها مجتمعه،
أي أن الباحث العلمي له مساهمات ممتازة في حل المشاكل التي يواجهها المجتمع،
وذلك بعد أن يطلع على عدد كبير من الدراسات العلمية السابقة التي تتناول بشكل كلي
او جزئي ظاهرة البحث، وهذا ما يرفع بالتأكيد من قيمة وأهمية الباحث العلمي في المجتمع الذي يعيش فيه،
فهو الانسان الذي يبذل الكثير من الجهد ويقضي أوقات طويلة جداً في
سبيل كتابة البحوث العلمية التي تعالج مشاكل المجتمع وتوجد الحلول لها.
وفي الختام نسأل الله أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات التي تفيدكم من خلال عرضنا
ما هي الابحاث العلمية وما هي أهداف البحث العلمي، بالإضافة الى إلقاء الضوء على أهمية البحوث العلمية.
عمر علاء الدين هاشم 43 سنة خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 2001
المصادر:
أهمية البحث العلمي،2020،موضوع
أهمية البحث العلمي،2020،مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية
