أهمية البحث التربوي
أهمية البحث التربوي تنبع من التأثيرات الإيجابية لهذا البحث تنطلق من التربية والتعليم، وتمتد لتؤثر على تطور جميع التخصصات العلمية،
لأن هذا المجال هو الذي يبني الأجيال المتعلمة التي تتجه لتغطي مختلف المجالات العلمية والعملية.
وقبل الدخول في مضمون هذا المقال نشير إلى أن موقعنا الإلكتروني المتخصص،
يقدم ضمن خدماته المتعددة والمتميزة، خدمة المساعدة على إعداد وكتابة البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه في العلوم التربوية.
يضع الموقع في خدمتكم كادر من أهم المتخصصين والدكاترة التربويين أصحاب الخبرة الطويلة والمهارات العالية،
والذين يقومون بالخدمة بأعلى معايير الجودة بما يحقق للباحث العلمي جميع أهداف طلب الخدمة.
لا حاجة للتردد و سارع بالتواصل عبر موقعنا الأكاديمي،
وحدد الخدمة المطلوبة مع وضع عنوان بريد إلكتروني (الإيميل)، رقم هاتف مفعّل.
ليقوم كادر الدعم بالتواصل السريع معك والاتفاق على تفاصيل الخدمة ومدة تنفيذها، ليتم الانتقال إلى الكادر المسؤول عن التنفيذ،
الذي يقدمها بأعلى جودة ممكنة وبالوقت المتفق عليه، مع إمكانية إجراء التعديلات المطلوبة دون تكاليف إضافية.
جدول المحتويات
مفهوم البحث التربوي
إن البحوث التربوية هي الدراسات التي تستخدم أساليب علمية منهجية منظمة،
بهدف تحقيق أهداف تنحصر بالتخصص التربوي بمجالاته المتعددة سواء من تربية أو تعلم أو تعليم.
يسعى الباحث التربوي من خلال الدراسات والنشاطات الموجودة في البحث التربوي إلى توفير المعارف التي تساعد على الوصول إلى أحد الأهداف التربوية،
بأفضل وأهم الأساليب والطرق.
تظهر أهمية البحث التربوي من خلال دراسته لبيئة الطلاب وجعلها متوافقة معهم، ودراسة أساليب التدريس،
وكيفية تدريب المُعلمين، ودراسة طبيعة الفصول الدراسية.
تعتبر الطرق والإجراءات التي تُجرى بها البحوث التربوية من الطرق المنهجية الصارمة التي يتم تطبيقها بشكل فعال يواكب عصرنا الحالي ومتطلباته الكبيرة.
إن الدور الذي يلعبه البحث التربوي هو دور كبير جداً يؤثر كما ذكرنا في التقدم والبحوث العلمية من مختلف المجالات،
فهو يبني الجيل المنتمي إلى التخصصات العلمية المختلفة، القادر على الوصول إلى دراسات وآفاق مهمة بمختلف المجالات.
شهدت الأبحاث العلمية مع بداية القرن العشرين تطورات كبيرة للغاية، كما أن الأدوات والوسائل المستخدمة بهذه الأبحاث تطورت بشكل ملحوظ،
مما ساهم في تطور الجانب التربوي والتعليمي الذي انعكس بدوره على التطور والازدهار بمختلف المجالات.
أهمية البحث التربوي
إن البحث التربوي من الدراسات التي ترتبط بالعديد من المجالات العلمية التي تقوم بتدريس الأبحاث التربوية، ومن أبرز هذه المجالات الفلسفة، علم الاجتماع، علم النفس، وتظهر أهمية البحث التربوي بشكل خاص مما يلي:
- تدريب الباحث التربوي على كيفية إجراء الدراسات والبحوث التربوية من مختلف المجالات التي ترتبط بالعلوم التربوية، ويكون ذلك من خلال ما يلي:
- تنمية الإمكانيات والقدرات الخاصة عبر الدراسات والاطلاع على الأسس والمفاهيم التي تقوم البحوث التربوية عليها.
- تساعد الباحث التربوي على اختيار مشكلة البحث العلمي بشكل سليم، وتحديد الأساليب الأفضل للدراسة والوصول إلى النتائج المنطقية السليمة التي تساهم بالوصول إلى استنتاجات وحلول فعالة، فالتفسير السليم وعرض الأدلة والبراهين المنطقية السليمة شرط أساسي لنجاح البحث التربوي القابل للتطبيق في كافة الأماكن أو الأزمنة.
- تظهر أهمية البحث التربوي من خلال تزويدها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بالخبرات والمهارات، وهو ما يسمح له تقديم قراءات تحليلية منطقية ناقدة، وبأن يدرك كيفية الاستفادة المثلى من الدراسات القابلة للعمل والتطبيق.
- إعداد الباحثين والطلاب بالمجال التربوي على العمل التربوي السليم، وتنمية قدراتهم من خلال إدراك أسس مجالات البحث التربوي، وتعزيز قدراتهم في اختيار المشكلات البحثية.
- إن أهمية البحث التربوي تظهر عبر مساعدة الباحثين العلميين على تحويل دراساتهم النظرية إلى فوائد قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بحيث تكون الدراسات عملية وليست نظرية فقط.
- يستفاد من البحوث التربوية في الميدان على أرض الواقع في مختلف الميادين التي تحتاج إلى الدراسات التربوية وطرقها.
أهداف البحث التربوي
بعد أن اطلعنا على أهمية البحث التربوي من المفيد الاطلاع على أبرز الأهداف التي يمكن تحقيقها عند القيام بالدراسة،
ومن أبرز هذه الأهداف نذكر:
- زيادة كفاءة النظم التربوية، فإجراء الدراسات التربوية يظهر مكامن الضعف والقوة في الأنظمة التربوية، وهو ما يسمح بمعالجة مكامن الضعف والقوة فيها، وبالتالي معالجة مكامن الضعف وتعزيز مكامن القوة.
- تحليل الآراء بشكل نقدي بما يسمح بالاستفادة من البحث النقدي، وتوجيهه نحو الأنظمة التربوية الفعالة حين القيام بالدراسات التربوية.
- دراسة النظم التربوية والواقع بشكل عميق، فالمفاهيم التعليمية والتربية ليست واحدة فهي تتغير وتتطور مع مرور الوقت، وبذلك يتم التغيير والتطور للأساليب بما يتلاءم مع احتياجات الزمن.
وكمثال على ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة كان لها أثر كبير للغاية على أساليب التعلم والتعليم والتربية،
فقد استغلت هذه المجالات التطور التكنولوجي بما سمح بتسارع التطور العلمي التربوي بشكل غير مسبوق.
- اكتشاف المعارف والحقائق الجديدة، فالمعارف تتطور بشكل مستمر في كل يوم، وهو ما يسمح من خلال اكتشافها الاستفادة المثلى بالنظم التربوية.
- التخطيط المنهجي السليم الذي يساعد على تخطي العقوبات والصعوبات، فالأنظمة التربوية تواجه العديد من العقبات والمشكلات الواجب تخطيها.
- تطوير المخرجات التعليمية بمختلف جوانبها الكمية والتعليمية.
خطوات خطة البحث التربوي
إن تحقيق أهمية البحث التربوي وأهدافه يحتاج من الباحث العلمي الالتزام بمجموعة من الخطوات المنهجية،
وأن تكون عناصر الخطة البحثية مكتوبة بالشكل الأمثل، فما هي خطوات البحوث التربوية:
-
عنوان البحث التربوي
عندما نتحدث عن العنوان البحثي فنحن نتحدث عن الواجهة للدراسة البحثية،
والتي يفترض أن تحتوي على جميع مواصفات العنوان الجيد القادر على جذب القراء.
إن المعيار الأهم لنجاح عنوان البحث أن يكون معبر بشكل واضح لمشكلة أو ظاهرة البحث،
وأن يكون شاملاً لجميع محاور ومتغيرات البحث الرئيسية، التي تنتمي إلى العلوم التربوية.
و للوصول إلى العنوان المعبر عن موضوع البحث على الباحث اختيار العنوان المتوسط الطول،
لأن العنوان القصير لا يكفي للتعبير عن موضوع ومحاور البحث، والعنوان الطويل يشعر القارئ بالملل والنفور.
كما أن العنوان الجيد تكون كلماته واضحة بسيطة ومفهومة وغير قابلة للتأويل، كما أنها تكون سهلة الحفظ بالنسبة للقراء.
-
مقدمة بحث تربوي
بعد أن ذكرنا مواصفات العنوان الذي يعتبر واجهة البحث التربوي، سنلقي الضوء على المقدمة التي تعتبر القسم الترويجي له،
وهو ما يجعل الاهتمام بها أمر ضروري للغاية.
وتعتبر المقدمة العنصر الترويجي للبحث، لأن معظم القراء يعتمدون عليها لإلقاء الضوء بشكل مختصر عن موضوع البحث،
وأهميته وأهدافه، ومن خلالها يحصلون على رؤية أولية عن إمكانيات الباحث العلمي مما يدفعهم إلى قراءة البحث العلمي أو تجنب قراءته.
والمقدمة الجيدة هي التي يتناول الباحث العلمي فيها باختصار ماهية الموضوع البحثي وسبب اختياره،
ومباحثه ومراحله الرئيسية، وما هي أهمية البحث التربوي و الفائدة المنتظرة منه، والأهداف الرئيسية التي يسعى الباحث الوصول إليها من دراسته العلمية.
تصاغ المقدمة بشكل موجز، فالاختصار من سماتها الأساسية، ويعتمد في كتابتها على اللغة القوية،
والكلمات البسيطة والمفهومة، والعبارات المترابطة والسلسة التي تظهر إمكانيات الباحث وتشجع القارئ بأن يطلع على كامل البحث العلمي التربوي.
-
الأهداف في البحث التربوي
يحدد الباحث العلمي من خلال خطته البحثية الأهداف الرئيسية للدراسة البحثية، وما يتفرع منها من أهداف فرعية،
والتي يفترض صياغتها بشكل واضح ومفهوم من قبل جميع القراء بما فيهم غير المتخصصين.
وترتبط أهداف البحث وكيفية صياغتها مع مضمون البحث وتسلسل محاوره، ولا يمكن نجاح أي بحث تربوي وعلمي ما لم تتحقق جميع أهدافه،
وبالتالي من الأساسي أن تكون الأهداف قابلة للقياس والدراسة والتحقيق.
-
الفرضيات أو أسئلة البحث التربوي
إن البحوث العلمية التربوية تستخدم بالأعم الأغلب الاسئلة البحثية الاستفهامية التي تغطي جميع محاور البحث العلمي،
والتي يجب على الباحث العلمي أن يجيب عليها جميعها من خلال دراسته البحثية.
وتكون الاسئلة من الاسئلة الواضحة والمفهومة والمعقدة، أي أن الإجابة عليها لا تكون من خلال كلمة نعم أو لا.
وفي بعض المواضيع قد يناسب البحث اختيار الباحث لفرضيات البحث العلمي التي تكون بصيغة خبرية تظهر توقعات الباحث لما سيصل إليه البحث التربوي،
وهو ما تؤكده نتائج البحث أو تنفيه بالأدلة والبراهين.
-
المنهج العلمي المتبع
إن المنهج العلمي الذي يعتمد عليه الباحث العلمي في دراسته البحثية التربوية،
يؤثر بشكل كبير على نجاح البحث ووصوله الى النتائج المنطقية، بل هو العامل الرئيسي للوصول إلى هذه النتائج الدقيقة والسليمة.
فالمنهج العلمي له دور رئيسي في أسلوب جمع المعلومات والبيانات البحثية،
وفي كيفية تنظيمها وترتيبها ودراستها وتحليلها، بما يساهم على وصول البحث التربوي إلى نتائج منطقية سليمة.
-
اختيار عينة البحث وأدوات الدراسة
هناك نسبة عالية من الدراسات العلمية التي يحتاج الباحث التربوي فيها أن يجمع المعلومات والبيانات لدراسته بشكل مباشر من عينة الدراسة.
وفي هذه الحالة يفترض بدايةً التحديد السليم لمجتمع البحث وتحديد خصائصه،
ثم التوجه إلى اختيار عينة بحثية تمثل المجتمع البحثي بشكل منطقي سليم، بحيث تحمل العينة المختارة بشكل منطقي بعيد عن الأهداف والميول الشخصية والمجتمعية، وأن يتناسب حجم العينة مع حجم مجتمع البحث وطبيعة المعلومات والبيانات المطلوب جمعها.
كما أن الوصول إلى المعلومات والبيانات السليمة يتوقف على اختيار الباحث العلمي لأداة البحث العلمي المناسبة والفعالة،
التي تسمح له الوصول إلى المعلومات الدقيقة.
-
مصطلحات البحث التربوي
البحث التربوي كما أي بحث علمي يحتوي على المصطلحات العلمية المنتمية إلى المجال العلمي للبحث،
وبالتالي فإن البحث التربوي سيحتوي على مصطلحات قد لا يفهمها غير القارئ المتخصص بهذا المجال العلمي.
وهو ما يلزم الباحث التربوي وضع تفسيرات وتعريفات مختصرة لهذه المصطلحات في هامش الصفحة،
بما يسمح للقارئ غير المتخصص فهمها بشكل كامل.
-
المتن في البحث التربوي
عندما نتحدث عن متن البحث، فإننا نتحدث عن الجزء الأكبر فيه وهو جوهر البحث وأساس نجاحه،
والذي يظهر مدى امتلاك الباحث العلمي لمهارات وخبرات وابداعات بحثية، وعن مدى معارفه بتخصصه العلمي عموماً وموضوع بحثه بشكل خاص.
يقوم الباحث العلمي بتقسيم المتن إلى مباحث وفصول وأبواب، ويحرص على ترابط عبارات وفقرات ومباحث وفصول البحث،
بحيث تكمل بعضها بعضاً وتساهم في تطور الدراسة تدريجياً للوصول إلى النتائج بشكل منطقي.
والباحث الجيد هو الذي يستطيع عرض أفكاره بشكل مفهوم وواضح،
وتكون الفقرات والفصول والأبواب في دراسته مترابطة وخالية من التكرار والحشو.
فكل فقرة أو فصل أو باب يكمل الفكرة المعروضة سابقاً،
ويمهد للفكرة التي سيصل إليها البحث لاحقاً حتى الوصول إلى نتائج منطقية مثبتة بالبراهين والأدلة.
علماً أن البحث الناجح يحتوي على فصول وأبواب حجمها متقارب لحد ما، فعلى سبيل المثال لا يكون أحد الفصول مكون من خمسين صفحة،
والفصل الآخر من عشرين صفحة فقط.
وعلى الباحث العلمي أن يحرص على أن يكون المتن وجميع الخطوات البحثية مكتوبة بشكل سليم لغوياً، وان تكون خالية من جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، مع الاستخدام السليم لعلامات الترقيم.
-
نتائج البحث التربوي
يصل الباحث من خلاله إلى عرض الحلول والاستنتاجات أو النتائج المثبتة بالأدلة والبراهين، والتي تعرض بشكل مختصر وواضح ومفهوم.
ومن الاساسي تحقيق نتائج البحث العلمي لجميع أهداف البحث، وأن تجيب على كافة الأسئلة البحثية،
وأن تكون مرتبطة بشكل جوهري بما جرى دراسته في متن البحث التربوي.
-
توصيات الباحث وخاتمة البحث
قد يعرض الباحث العلمي توصياته المرتبطة بموضوع البحث في فقرة مستقلة تسبق الخاتمة،
كما أنه يستطيع ضمها إلى الخاتمة المختصرة التي تعرض أهمية البحث التربوي وما وصل إليه من نتائج،
وتعرض العقبات التي واجهت الباحث وكيفية تخطيه لها.
-
توثيق مصادر ومراجع البحث التربوي
إن البحث التربوي كما أي بحث علمي يعتمد بشكل رئيسي على الأمانة العلمية وحفظ حقوق الآخرين،
وهو ما يوجب توثيق جميع الاقتباسات المباشرة الحرفية، أو غير المباشرة مع إعادة الصياغة.
وعلى الباحث الالتزام بطريقة التوثيق التي تفرضها الجامعة أو أي جهة أخرى سيقدم إليها البحث العلمي،
وفي حال عدم اشتراط الجهة التي يقدم إليها البحث لأسلوب معين يمكن الاعتماد على أحد أساليب التوثيق المعتمد عليها عالمياً،
كالاعتماد على طريقة apa على سبيل المثال لا الحصر.
علماً أن الباحث لا يستطيع اعتماد أكثر من أسلوب توثيق واحد في نفس البحث التربوي، فعليه إن بدء بحثه بطريقة توثيق معينة،
أن يكمل التوثيق بنفس الطريقة حتى نهاية البحث التربوي.
وبذلك نكون قد عرضنا للخدمات عالية الجودة، التي يقدمها موقعنا الأكاديمي المتميز بالمساعدة على إعداد وكتابة البحث التربوي،
او رسائل الماجستير والدكتوراه في العلوم التربوية.
كما أننا عرضا مفهوم البحث التربوي وأهم الأهداف التي تسعى إليها،
وما هي جميع الخطوات المتبعة عند إعداد وكتابة خطة البحث أو الرسالة في العلوم التربوية.
بالإضافة إلى عرض أهمية البحث التربوي سائلين الله تعالى التوفيق في عرض المعلومات والبيانات المفيدة للطلاب والباحثين التربويين الأعزاء.
المصادر:
أهمية البحث التربوي، 2018، موضوع
كيفية كتابة خطة بحث تربوي،2021،موضوع
