مشاكل البحث العلمي وصعوباته للطالب والباحث العلمي
جدول المحتويات
مشاكل البحث العلمي
مشاكل البحث العلمي بمختلف بلدان ودول العالم العربي لا يسعنا ان نجمعها في موضوع واحد، من الصعب جدًا ان تشعر بمدى وكثرة المشكلات التي تواجه البحث العلمي ومن يعمل فيه من اساتذة جامعين وباحثين اكاديميين. كثير من معوقات البحث العلمي تظهر امام الباحث الاكاديمي اثناء العمل على إعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، معوقات البحث العلمي في مصر، ومشكلات الابحاث العلمية في الاردن ومعظم الدول العربية واحدة ومتشابهة الي حد كبير.
ان الصعوبات التي واجهتنا اثناء البحث العلمي هي نفسها الصعوبات التي تواجه الطالب الجامعي في البحث الخاص بالتخرج؛ السبب في هذا كون اجراءات تحضير البحث العلمي واحدة. تجتمع عقبات البحث العلمي العامة والخاصة امام الباحث الاكاديمي، بعضها ما يستطيع حله من خلال التعامل والتعاون مع فريق البحث ومشرفي الرسالة، والبعض منها يظل بدون حل، ويحتاج الى الكثير من التعاون المثمر بين الهيئات المجتمعية والحكومات والجامعات.
من السهل على هذا المثلث ( منظمات المجتمع المدني والحكومات والجامعات ) ان تتحد جهودها من اجل تنمية البحث العلمي ومجالاته كلها.
من خلال هذا التعاون يتخلص الباحث العلمي مما يقف امامه من صعوبات في البحث العلمي.
تتسبب مشاكل الابحاث العلمية في الوطن العربي الي اهمال انتاج دراسات وابحاث علمية يُثمر عنها فيما بعد حل المشكلات الاجتماعية والسلوكية في مجتمعاتنا.
بعض مشكلات البحث العلمي من الممكن ان يتم التغلب عليها من خلال انفاق الكثير من الاموال.
مما يتسبب في استمرار الضغط على الباحث الاكاديمي ولكن بشكل اخر.
الصعوبات التي واجهتني في البحث العلمي
واجهتني كثير من صعوبات تواجه الكثير من الباحثين الأكاديميين اثناء اعداد الابحاث العلمية، من الممكن ان نقول ان هناك مشاكل بحث علمي خاصة، ومشكلات عامة.
لكنها في النهاية تؤثر على الباحث العلمي وتعطله وربما تمنعه من انجاز البحث او رسالة الماجستير في الوقت المحدد له.
- من معوقات البحث العلمي التي واجهتني – وهي مشاكل خاصة – عدم توافر المصادر والمراجع العلمية العربية الكافية لاستخدمها في رسالة الماجستير خاصتي، كنت دائم البحث في المكتبات الجامعية الكبيرة، ولكن دون فائدة فعندها لم اجد بد من ان اطلب من مشرف الرسالة امدادي بمراجع ومصادر علمية من مكتبته الخاصة التي كونها بمبالغ كثيرة وفي وقت طويل، هذا كله على الرغم من ان الرسالة كانت تربوية، توقفت حينها كثيرًا وسألت نفسي، ماذا لو ان تلك المشكلة تواجه الكثير من الباحثين الأكاديميين ؟ عرفت حينها حجم المشكلة الحقيقي.
- الوسائل العلمية والمعرفية المتوفرة بالجامعات العربية في مجملها لا تتناسب مع ما يصبو الباحث العلمي الي تحقيقه؛ يترتب على ذلك حمل اخر يضاف الى عاتق الباحث العلمي، فالبنية التحتية للجامعات التي تعاملت معها لم تقدم لي شيء يذكر ولجأت حينها الى المعامل العلمية الخاصة وشراء الوسائل التي احتاج اليها في البحث العلمي.
- من الصعوبات التي واجهتها في اعداد الدراسة الاكاديمية الخاصة بي هي التقليل من قيمة ما ادرسه من متغيرات في البحث العلمي؛ يرجع هذا الامر على انتشار الجهل وعدم المعرفة الكافية بما يستطيع ان يحققه البحث العلمي من رفاهية.
- في الحقيقة لم استطع التغلب على كل تلك الصعوبات بدون مساعدة زملائي واساتذتي، فلقد ساعدوني مرارًا وتكرارًا.
مشاكل البحث العلمي العامة في الوطن العربي
كأن مشاكل البحث العلمي جُمعت في وطننا العربي، لا عجب ان سمعت وقرأت عن معوقات البحث العلمي المختلفة في الوطن العربي.
حينها فقط قد تعرف مدى ما وصلنا اليه من تخلف علمي كبير!!
كثرة مشكلات البحث العلمي ومعوقاته في الوطن العربي تؤثر بشكل كبير على ظهور باحثين علمين متميزين قادرين على خدمة اوطانهم.
يلجأ كثير من الباحثين العلمين الى السفر للخارج وإتمام الدراسة العلمية خاصتهم في الجامعات الاجنبية.
مما يحقق نفع للجامعات تلك، في الغالب لا يعود الباحث مرة اخرى الى وطنه.
ومن معوقات البحث العلمي في الوطن العربي.
ما يلي :
قلة الانفاق والتمويل الحكومي.
- قد يجد الباحث الاكاديمي الرسمي في الجامعات العربية نفسه اثناء العمل على البحث الاكاديمي خاصته امام ندرة كبيرة وشح ملحوظ فيما تنفقه الجامعات العربية من اموال على البحث العلمي، يلجأ الباحث حينها الى اتمام الدراسة بقليل من الامكانيات المادية، او بالمتاح لديه. ينتج عن هذه المشكلة انتاج دراسات علمية فقيرة في العينات والوسائل والتجارب.
نظرة وتقدير المجتمع الي البحث العلمي.
- في مجتمعاتنا نسبة امية عالية بشكل مرعب، من اثارها عدم الاهتمام بما ينتجه الباحثين الأكاديميين من دراسات، هل سبق لك ان شاهدت مناقشة رسالة اكاديمية ع التلفاز؟ هل وجدت يومًا قناة عربية حكومية او خاصة تقدم ما انتجته الجامعات الحكومية من ابحاث ودراسات؟ بالطبع لا. تلك المشكلة تعتبر من اصعب المشاكل التي تواجه البحث العلمي في الوطن العربي ككل.
البنية التحتية للبحث العلمي .
- تتمثل البنية التحتية للبحث العلمي فيما يستخدمه الباحث العلمي من معامل وقاعات متعددة الاغراض ومكتبات ومراجع ومصادر علمية، حدثني احد زملائي انه بحث عن خريطة يستشهد بها في دراسته في كل مكتبات الجامعات الحكومية، استغربت كثيرًا من هذا وسألته : لم تجد حتى نسخة منها؟ قال: ولا حتى نسخة واحدة قديمة كانت او حديثة. وما خفي كان اعظم.
قلة وسائل النشر العلمي.
- لا توجد في مجتمعنا العربي مجلات علمية محكمة على مستوى نشر وجودة عالمية، مما يدفع الباحث في كثير من الاوقات النشر في مجلات او صحف لا ترقى ان تكون مجلة مدرسية!!!.
الاهمال الكبير الذي اصاب الموروث العلمي من مخطوطات ورقية نادرة، او كتب قديمة.
- تجد ربما وثيقة او مخطوطة بحثية للجيل الاول من علماء العصور الوسطي ملقاة في ومخزنة في ظروف سيئة.
- مما يهددها بالتلف الكلي، بعض الجامعات العربية اهتمت وانتبهت لما تملكه من اثار علمية وانشأت له مراكز خاصة.
ما يواجه الباحث من مشاكل البحث العلمي اثناء دراسته
تختلف المشكلات والصعوبات التي تواجه الباحث الاكاديمي حسب بلده وجامعته وموضوع ومشكلة رسالته العلمية.
حتي نتصف بالمصداقية العلمية التي عودتكم عليها اكاديمية الوفاق لتطوير البحث العلمي بالوطن العربي.
نقول ان المجالات النظرية والادبية والشرعية قليلة المشاكل مقارنة بالرسائل او الدراسات التجريبية او التطبيقية.
نجد ان ما يظهر امام الباحث النظري في العلوم الشرعية –مثلًا- مشكلات علمية متعلقة باختيار موضوع البحث او عنوانه.
او قد يتطور الامر الى قلة المصادر العلمية والمراجع والدراسات السابقة.
يفسر هذا قلة ما ينتجه العرب من ابحاث تكنولوجية وعلمية وطبية وهندسية.
ما المشكلة الاكبر التي تواجه الباحثين الأكاديميين العرب؟
ان اكبر مشكلة قد تواجه باحث علمي هو عدم توافر كوادر بشرية متفرغة للأشراف على الدراسة.
يعطل هذا الامر إعداد الرسالة وقد ينتهي الباحث من الدراسة ولكنها غير موثقة وغير مراقبة وينتظر الى ان يحصل على فرصة للتعاون مع مشرف اكاديمي مناسب.
استخدام التكنولوجيا الحديثة، والانترنت، وتحقق نوع من الترابط الكبير بين الجامعات العربية هو ضرب من الخيال.
فلا توجد جامعة عربية مرتبطة بمثلها في مجتمعنا العربي.
ناهيك بالطبع عن التعاون والاتصالات بين الاساتذة الجامعين الذي في الغالب يكون صداقة او غيرها.
يحتاج الوطن العربي الى الكثير من التعاون الدولي المنظم.
والي ان تتغير النظرة المجتمعية للبحث والباحث العلمي والي تعاون كبير بين منظمات المجتمع المدني والحكومات.
لنتخلص تخلص كامل من كل مشاكل البحث العلمي.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]