كيفية اختيار عنوان البحث العلمي الجيد والسليم
جدول المحتويات
كيفية اختيار عنوان البحث العلمي
كيفية اختيار عنوان البحث العلمي ، العمل الاكاديمي يحتاج الى مقومات وعوامل واجب توافرها في من يُعد الدراسة الاكاديمية كما جاءت شروطها في ادلة الجامعات العربية او الاجنبية. تقف العقبات والصعوبات البحثية امام الدارس الاكاديمي بداية من اختيار العنوان للبحث الى الانتهاء بكتابة الرسالة ومناقشتها ونشرها بالمجلات العلمية العالمية.
تحديد مشكلة الدراسة الاكاديمية، وكتابة فصل المقدمة او التمهيد للدراسة، وكتابة الاطار العامة للبحث العلمي كلها من الاعمال المهمة في الدراسة ولا يستطيع الباحث في معظم الاوقات ان ينجزها بنفسه.
تحديات كثيرة تقف امام الباحث الاكاديمي والسبب فيها يتعدى السبب الواحد ،منها ضيق الوقت، قلة المصادر العلمية.
عدم المتابعة مع المشرفين على الرسالة العلمية، قلة الدراسات السابقة، وغيرها الكثير.
ما الواجب على الباحث الاكاديمي عندما يبدأ في “تحديد عنوان البحث”؟
ما هي مواصفات العنوان الجيد؟
ما الفرق بين عنوان الرسالة العلمية وعنوان الكتاب؟
كيف يحقق الباحث الاكاديمي الترابط الكلي بين اجزاء الرسالة العلمية؟
اكثر من تلك الاسئلة كلها سنجيب عليه في هذا الموضوع.
لذلك نرجو الاطلاع على موضوعات البحث العلمي في موقع اكاديمية الوفاق لتطوير البحث العلمي بالوطن العربي والشرق الاوسط.
تحقيق الترابط بين اجزاء البحث العلمي بداية من العنوان انتهاء بكتابة المراجع
قبل البدء في الحديث عن كيفية اختبار عنوان الدراسة البحثية المتخصصة يجب ان ننوه على اهمية تحقيق شرط مهم في الدراسات العليا وهو تحقيق الترابط بين اجزاء البحث العلمي بداية من عنوان البحث وكتابة فصل المقدمة، وصلًا الى فصل المراجع والمصادر للبحث ككل.
ان لم يكن الترابط والتناغم بين اجزاء الرسالة او البحث العلمي تصبح الدراسة ركيكة وغير واضحة المفاهيم والمكونات.
يعمل الباحث العلمي –ليحقق الترابط بين اجزاء الرسالة- على تقسيم المادة العلمية على اجزاء البحث العلمي كلًا حسب ضوابط المنهج العلمي المتبع في الدراسة.
مع مراعاة ما تفرضه ادلة الجامعات على الباحث الاكاديمي من شروط للبحث العلمي ككل.
الرسالة العلمية المترابطة هي ما تحتوي على تدرج منظم من الكليات العامة الى الجزئيات الخاصة.
ثم توضيح العلاقة الاثرية بين موضع البحث العلمي، واظهار العوامل وما يترتب عليها.
من المهم جدًا في البحث العلمي المترابط ان تكون كل فصول البحث العلمي تساهم في الاجابة على التساؤلات في البحث العلمي.
عرض مشكلة البحث واهدافها ونتائجها في كامل فصول البحث العلمي بداية من العنوان البحثي انتهاء الي فصل المصادر والمراجع.
وهذا هو البحث العلمي المترابط.
كيفية اختيار عنوان البحث العلمي
كيفية اختيار عنوان البحث العلمي في الدراسات الاكاديمية؟
ان عملية تحديد واختيار عنوان البحث العلمي لها عوامل ومقومات يركن الباحث اليها عند تحديد عنوان البحث المصاغ اساسًا من موضوع البحث ومشكلته الدراسية.
على الباحث الاكاديمي ان يطرح بعض الاسئلة لتمكنه من تحديد واختيار العنوان في البحث خاصته.
من تلك الاسئلة : ما المطلوب بحثه وتناوله بالدراسة؟.
يعني هذا تحديد الكليات ليتدرج منها الباحث الي المجال المتخصص او المحدد.
فمثلا: لو كان البحث العلمي في العلوم التربوية.
ما الذي تريد دراسته في العلوم التربوية؟
هذا هو السؤال الثاني- لاحظ التدرج من الكليات الى الجزئيات- ولتكن مشكلة التأخر الدراسي هي الاجابة.
ما الذي ستتناوله في التأخر الدراسي؟
و هل التأخر الدراسي في عمومه او في مرحلة دراسية محددة؟
لتكن الاجابة التأخر الدراسي في المرحلة الثانوية.
السؤال الثالث هو: هل التأخر الدراسي عند الذكور ام الاناث؟
التأخر الدراسي لدي الاناث هي الاجابة.
من ذلك المثال من الممكن ان يكون عنوان البحث التربوي هذا بعنوان “التأخر الدراسي في المرحلة الثانوية لدى الاناث” يتناول فيها الباحث الاكاديمي التأخر الدراسي في المرحلة الثانوية لدى الاناث، مع مراعاة عرض مشكلة التأخر الدراسي وتناولها بالدراسة، مع تحديد اسبابه، وطرق علاجه، وكل ما يخص التأخر الدراسي .
هذا هو ما يمكن ان يسير عليه الباحث الاكاديمي عند اختيار عنوان البحث العلمي.
ما مواصفات عنوان البحث الجيد؟
مواصفات عنوان البحث العلمي الجيد نعرضها لأبنائنا الباحثين في الدراسات العليا.
وطلبة الجامعات المقدمون على اتمام بحث علمي منظم وتتوفر فيه صفات البحث العلمي الاكاديمي.
ومن صفات عنوان البحث ما يلي:-
- التفرقة الكاملة والمعرفة السابقة بالفرق بين عنوان البحث العلمي وعناوين الكتب او الروايات الادبية، بمعني آخر ان عنوان الرواية او الكتاب يجب الا يخلو من التشويق للكتاب ومطالعته او قراءة الرواية كلها، وعنوان البحث العلمي هو ما يُعرِّف القارئ للبحث بما في مضمونه على عكس عناوين الروايات والكتب.
- جديد وغير مستهلك من الدارسين السابقين، الدراسات السابقة في نفس تخصص البحث او نفس المشكلة وتلخيصها امر يخدم البحاثيين الاكاديميين ومن تلك الخدمات معرفة تحديد واختيار الفاظ عنوان البحث، فيجب ان يكون عنوان البحث مشترك في الدراسة، ويناله شيء من حصريتها.
- البُعد عن الالفاظ المترادفة في العنوان الواحد، يقع في هذا الخطأ من الباحثين الاكاديميين من ليس لهم دراية ومعرفة وتمكن من اللغة المكتوبة بها الرسالة.
- ان يُضيف العنوان الى الدراسة البحثية، فلا يمكن ان يكون بالعنوان البحثي ما ليس في الرسالة والعكس صحيح.
- ان يخلو عنوان البحث العلمي من الايجاز او الاطناب، التناسب الجيد في العنوان بين الاطالة والاختصار امر مهم وسمة اساسية من “سمات عنوان البحث العلمي”.
- ان يعكس العنوان العلاقة بين متغيرات الدراسة العلمية، هذا شرط اساسي ان كانت الدراسة تتوفر بها الاجزاء الخاصة بالمقارنات بين مكونات مشكلة الدراسة .
- مراعاة المكان والزمان في عنوان البحث، فلو كانت الدراسة تختص بدراسة التأخر الدراسي في المرحلة الثانوية عند الاناث بمصر –مثلًا فمن الممكن ان يتم تضمين المكان في العنوان، وعلى نفس الشاكلة الزمان في عنوان البحث.
- طول عنوان البحث العلمي من الممكن ان يقل عن خمسة عشر كلمة ولا يزيد عن هذا العدد.
صياغة عنوان البحث العلمي وكتابة المقدمة
بعد ان عرفنا اساليب اختيار عنوان البحث العلمي.
وتعرفنا على طرق اختيار العنوان وكيفية تحديده في البحث العلمي.
بقي ان نوضح للبحاثيين الأكاديميين العلاقة بين صياغة عنوان البحث العلمي وفصل المقدمة.
الدراسة كلها تناقش عنوانها، وحسن الاستهلال والطالع الجيد ان توفرت في العنوان كانت سبب في قبول الدراسة البحثية ونيل درجات وتقديرات علمية عالية.
المقدمة في رسالة الماجستير او الدكتوراة فائدتها تكوين صورة مُصغرة عن الدراسة.
وكل ما تناوله الباحث العلمي في بحثه من معلومات جديدة بما في ذلك عنوان البحث العلمي.
ما يحدث في مقدمة البحث العلمي ما هو الا جزء من كل مما يدور في الدراسة العلمية من نظريات وفروض وتحليلات وحلول.
والتعامل والوصل والربط بين عنوان البحث العلمي والمقدمة البحثية لا يجب ان يغفله الباحثون الاكاديميون بقصد او بدونه.
في النهاية نوصي جميع الباحثين الاكاديميين باتباع ما قدمناه لهم من معلومات ،وتفصيلات حول كيفية اختيار عنوان البحث.