كيفية كتابة أطروحة الدكتوراة
إن إختيار أو كتابة أطروحة الدكتوراة ، تعتبر الخطوة الأصعب و الأهم في الإعداد لرسائل الدكتوراة ، و الكثير من الباحثين يقضون وقتا مطولا لكتابة أطروحة الدكتوراة .
و لإختيار أطروحة مميزة و فريدة ، و خاصة إن كان هؤلاء الباحثين هم طلاب علم بالأساس ، و أهدافهم كلها موجهة ناحية الإنتفاع بالعلم و من ثم النفع به .
و بعد الحصول على أطروحة مناسبة ، يبدأ الباحث في اختيار الطريقة المناسبة ، حتى يستطيع كتابة أطروحة الدكتوراة بطريقة جيدة و علمية ، و هي بالتأكيد أحد النقاط الهامة التي تقوم عليها رسالة الدكتوراة .
جدول المحتويات
كتابة أطروحة الدكتوراة
كيفية وضع أطروحة الدكتوراة :
يقوم الباحث بعد أن يحصل على كل من شهادة البكالوريوس و الماجستير ، بالتحضير لأطروحة الدكتوراة.
حيث يحاول الباحث إختيار أطروحة مميزة و جديدة ، يمكن من خلالها تقديم رسالة دكتوراة مميزة و مفيدة له ، و للمجتمتع الذى يعيش به أيضا .
يستعين الباحث في إختيار أطروحة الدكتوراة الخاصة به بالعديد من مصادر المساعدة ، حيث يمكنه الإستعانة بالكتب و الأبحاث المختلفة ، و كذلك الإستطلاعات المتعلقة بموضوع الماجستير الخاص به ، و بالتأكيد كل خطوة يقوم بها تكون تحت إشراف المشرف الذي يعمل معه ، و الذي يوجهه و يصدق على كل خطواته البحثية من أول الطريق البحثي .
:مقالات قد تهمك
يقوم الباحث فيما بعد ، و بعد إستقراره على أطروحة دكتوراة مناسبة ، بمناقشة أطروحته من خلال السمنار ، حيث يعرضها أمام لجنة مكونة من العديد من الأساتذة الجامعيين ، و الخبراء في التخصص الذي يريد الباحث البحث به .
و بعد الإستقرار على أطروحة الدكتوراة المطلوبة ، يبدأ الباحث في رحلته العلمية ، ليتعلم كيفية كتابة أطروحة الدكتوراة بأفضل الطرق الممكنة ، مستعينا بأفضل المصادر العلمية .
كيفية كتابة أطروحة الدكتوراة :
هناك بعض الخطوات الأساسية ، التي يجب على الباحث إتباعها أثناء كتابته لأطروحة الدكتوراة ، و ذلك حتى يمكنه الحصول المكانة العلمية المرغوبة ، و يمكنه أن يثبت أهمية تلك الأطروحة التي تم وضعها ، و من أهم تلك الخطوات :
1 – التأكد من عدم تكرار موضوع البحث أو أطروحة البحث :
حيث يجب على الباحث أن يتحرى جيدا أصالة أطروحة الدكتوراة الخاصة به ، قبل أن يشرع في كتابتها .
و ذلك حتى يتأكد من أهمية تلك الأطروحة بالنسبة له كباحث ، و هذا بالتأكيد يستلزم منه بعض المجهود المضني ، حيث يجب أن يطلع على معظم الرسائل و الأطروحات السابقة .
التي من المحتمل أن ترتبط بالأطروحة المقدمة ، و من ثم التأكد أنها لم تطرح من قبل من الزاوية التي سيتناولها من خلالها .
2 – يجب أن تكون أغراض البحث و الدكتوراة علمية إنسانية بحتة :
فهناك فرق كبير بين باحث يرغب في أن يحصل على الدكتوراة لأغراض شكلية .
و باحث يجتهد ليحصل على الحقائق العلمية ، فبينهما بالتأكيد فرق شاسع جدا ، بل أنه ليس هنالك مجال للمقارنة ، حيث أن الأول لن يكون بداخله الدافع الحقيقي للبحث و كتابة أطروحة مميزة بالفعل .
بينما الآخر سينطلق في الدكتوراة و كتابة الأطروحة الخاصة به من خلال شغفه و حبه للعلم ، وهو الأمر الذي سيوصله بالنهاية للطريق الصحيح ، و يجعله ينجح في كتابة أطروحة الدكتوراة بامتياز .
3 – يجب أن ترتبط أطروحة الدكتوراة بميول و أفكار و شغف الباحث :
حيث أنه ليس من المنطقي أن يستمر الباحث في إثبات حقائق ليست من دائرة إهتماماته .
بل و أن يثبت فيها جدارته و إختلافه و تميزه ، فمهما حاول ذلك لن يفلح إلا في المجال الذي يحبه و يهتم به بالفعل .
لذلك يجب على الباحث التمعن في نفسه أولا .
و إتباع أفكاره و شغفه الداخلي .
ثم الإنطلاق في كتابة الأطروحة التي بنيت على إهتمام حقيقي و رغبة مؤكدة في البحث و الإستقصاء .
4 – تجميع كافة المصادر المتعلقة بأطروحة الدكتوراة :
هنا يجب على الباحث أثناء كتابة أطروحة الدكتوراة .
أن يكون على دراية بكل المصادر التي سوف تقدم له الإفادة .
و أن يعلم جيدا من أين سيحصل عليها ، و كيف يمكنه الوصول لها بأسهل الطرق .
ثم أن يقوم الباحث بالسير في عدة إتجاهات أثناء كتابة أطروحة الدكتوراة .
حيث يمكن أن يستقي المعلومات من أنواع مختلفة من المصادر .
كالكتب و المجلات العلمية أو حتى المقالات المنشورة على الإنترنت .
و كذلك يمكنه الإستعانة بالأبحاث الأجنبية .
5 – إتقان اللغة التي يقوم عليها موضوع أطروحة الدكتوراة :
بما أن أطروحة الدكتوراة يمكن أن تقوم على أفكار غير عربية .
و أن تكون معظم المصادر التي سيتم كتابتها منها غير مكتوبة باللغة العربية .
هنا سيضيع الباحث وقتا طويلا في الترجمة ، فإن كان لابد من كتابة أطروحة دكتوراة جيدة .
يجب أن يكون لدى الباحث فكرة عن اللغة التي تتوفر منها معظم مصادرها .
و غالبا ما يجب أن يتقن الباحث اللغة الإنجليزية بشكل كبير .
فهي دائما التي توفر معظم المصادر الموثوقة لكتابة أطروحة الدكتوراة .
6 – ترتيب أفكار أطروحة الدكتوراة بطريقة سليمة و مؤدية للغرض العلمي :
فمن المفيد للباحث العلمي أن يرتب أفكاره العلمية و أن يبسطها بشكل مؤدي للأغراض العلمية البحثية .
و أن يضع الهوامش المناسبة ، و يكتب جميع المصادر و الإقتباسات العلمية .
و أن يدون جميع الأفكار و الكتب الهامة التي يمكن الإستعانة بها .
و أن يضعها في هيئة خطوات تؤدي كل منها للآخر.
مما يسهل عليه فيما بعد الوصول لشكل أطروحة مناسب للعرض الأخير .
و سهولة الكتابة المنظمة التي يجب أن تكون من مهارات الباحث الأكاديمي .
و الإطلاع على كل النواقص في خطة البحث بطريقة منظمة .
و كذلك سهولة التعديل و الإضافة أثناء كتابة أطروحة الدكتوراة .
7 –السير في كتابة أطروحة الدكتوراة في الجدول الزمني الموضوع و المحدد :
حيث يجب على كل باحث أكاديمي ، أن يضع الخطة الزمنية المناسبة للبحث .
و التي يمكنه من خلالها أن يكتب أطروحة الدكتوراة الخاصة به بشكل منظم و علمي.
من خلال وضع ساعات عمل يومية في وقت محدد .
ووضع نظرة عامة حول الزمن المستغرق للقيام بالبحث و كتابة الأطروحة .
مما يجعل الباحث بعيدا عن التشتت المبالغ به .
و يشعر بالإنجاز و التقدم في كتابة أطروحة الدكتوراة .
و تلك كانت نظرة عامة عن كيفية كتابة أطروحة الدكتوراة .
التي يحتاج العديد من الباحثين الإطلاع عليها قبل البدئ في وضع أطروحات الدكتوراة الخاصة بهم .
و لتقديم الإستفادة العامة لإختيار و كتابة أفضل أطروحات الدكتوراة .